نداء:
كنت قد أعددت التعليم المسيحي اليوم، كما كل يوم أربعاء من هذه السنة المكرسة للرحمة، حول موضوع قرب يسوع منا، ولكن أمام خبر الزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا، مدمرًا مناطق بكاملها، ومخلفا قتلى ومصابين، لا يسعني إلا أن أعرب عن حزني الشديد وعن قربي من جميع الأشخاص الموجودين في هذه الأماكن التي ضربها الزلزال، ومن جميع الذين فقدوا أحباءهم، وأيضًا من وأولئك الذين ما زالوا يشعرون بالخوف والهلع.
إن سماع عمدة مدينة أماتريتش (Amatrice) يقول: "لقد تحطمت البلاد"، ومعرفة أن من بين القتلى هناك أيضا أطفال، هو أمر يعصر القلب.
لذلك أريد أن أؤكد الصلاة لجميع أهالي أكومولي (Accumoli)، أماتريتش (Amatrice)، في أبرشية رييتي (Rieti) وأسكولي بيتشينو (Ascoli Piceno) وفي جميع أنحاء لاتسيو (Lazio) والمناطق الأخرى، أومبريا (Umbria) والمركى (Marche) وأن أقول لهم: كونوا على يقين من أن الكنيسة جمعاء في هذا اللحظة تعانقكم وتحتضنكم وتضمكم بحبها الأمومي، ونحن نعانقكم، هنا، من ساحة [القدّيس بطرس].
وإذ أشكر جميع المتطوعين والعاملين في الحماية المدنية، الذين يعملون على إنقاذ سكّان هذه الأماكن، أطلب منكم أن تنضموا إليَّ في الصّلاة إلى الرّبّ يسوع، الذي تأثر دائمًا أمام كلّ معاناة إنسانية، كي يعزي هذه القلوب المتألمة ويهبها السَّلام والطمأنينة، بشفاعة مريم العذراء.
دعونا نتأثر مع يسوع.
لهذا السبب سوف أنقل إلى الأسبوع المقبل التعليم المسيحي الخاص بهذا الأربعاء. وأدعوكم إلى أن تصلوا معي صلاة الورديّة المقدّسة: "أسرار الحزن".
إذاعة الفاتيكان.