استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر يوم الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان مسؤولي وموظفي أرشيف الفاتيكان السري.
وجّه البابا فرنسيس كلمة أعرب فيها عن سروره للقائهم، ورحّب بالجميع خاصًا بالذكر المطران سيرجيو باغانو والبروفسور باولو فيان، وقال إن زيارتهم – وبعد مدة قصيرة من لقائهم وزيارة المكتبة الرسولية في الرابع من كانون الأول ديسمبر الفائت - تأتي في إطار إحياء الذكرى الثمانين لانتخاب خادم الله بيوس الثاني عشر حبرًا أعظم، وتحديدًا في الثاني من آذار مارس من العام 1939.
وأشار البابا فرنسيس في كلمته إلى أن شخصيّة بيوس الثاني عشر الذي قاد سفينة بطرس خلال لحظة من بين أكثر اللحظات حزنًا في القرن العشرين، كانت قد تمت دراستها في الكثير من جوانبها، وفي بعض الأحيان كانت موضع نقاش وحتى انتقاد. واليوم، وُضعت هذه الشخصية في الضوء الصحيح لصفاتها المتعددة: الراعوية قبل كل شيء، وأيضًا اللاهوتية والدبلوماسية.
هذا وأشار البابا فرنسيس إلى أنه برغبة من البابا بندكتس السادس عشر، يعمل مسؤولو وموظفو أرشيف الفاتيكان السري، وأيضًا الأرشيف التاريخي للكرسي الرسولي ودولة حاضرة الفاتيكان، منذ العام 2006 وحتى اليوم، في مشروع مشترك لجرد وتحضير الوثائق الكثيرة الصادرة خلال حبرية بيوس الثاني عشر، والتي قد مكّن كل من البابا بولس السادس والبابا يوحنا بولس الثاني من الاطلاع على جزء منها، وتابع البابا فرنسيس كلمته شاكرًا الجميع على العمل الصبور والدقيق الذي تمّ القيام به خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية، والذي يتواصل لإنهاء عملية التحضير هذه. وأضاف أن عملهم يتم في الصمت وبعيدًا عن الصخب، وأشار إلى أنه يمكن تشبيهه بمعنى ما بزرع شجرة كبيرة، أغصانها ممتدة نحو السماء، إنما جذورها راسخة بقوة في الأرض.
وفي كلمته إلى مسؤولي وموظفي أرشيف الفاتيكان السري، أعلن البابا فرنسيس أنه - قرر فتح الأرشيف المتعلق بحبرية بيوس الثاني عشر حتى وفاته في كاستل غاندولفو في التاسع من تشرين الأول أكتوبر عام 1958 - أمام الباحثين. وأضاف البابا فرنسيس يقول إن فتح الأرشيف الفاتيكاني سيكون في الثاني من آذار مارس عام 2020، بعد عام تحديدًا على الذكرى الثمانين لانتخاب أوجينيو باتشيللي حبرًا أعظم. وفي ختام كلمته إلى مسؤولي وموظفي أرشيف الفاتيكان السري، شكر البابا فرنسيس الجميع على العمل الذي قاموا به، ومنح الكل بركته الرسولية.
إذاعة الفاتيكان.