البابا يزور رعية القديس جوليو في روما

متفرقات

البابا يزور رعية القديس جوليو في روما

 

 

 

بعد ظهر مفعم باللقاءات ومليء بالفرح ووقفات صلاة عميقة. هذا ما عاشته رعيّة القدّيس جوليو في حيّ مونتيفيرديه في روما التي زارها قداسة البابا فرنسيس مساء الأحد. عناق للإحتفال بانتهاء أعمال ترميم الكنيسة بعد ثلاث سنوات من الأعمال.

 

 

 

 

وصل الأب الأقدس إلى رعيّة القدِّيس جوليو عند الساعة الثالثة وخمس وأربعين دقيقة من عصر الأحد والتقى على الفور بعض المرضى في مركز العناية "Città di Roma" المحاذي للرعيَّة والذين كانوا قد اجتمعوا أمام المركز لانتظار مروره؛ بالإضافة إلى العديد من أبناء الرعيَّة الذين قدموا لاستقباله.

 

 

 

قبل القدّاس الإلهيّ التقى البابا فرنسيس بالمجموعات العديدة التي تتألّف منها الجماعة الراعويّة. التقى أوَّلاً بالذين صنعوا المغارة الحيّة والتي تنظّمها الرعيَّة سنويًّا في بورتا أزيناريا بمناسبة عيد الميلاد وذكرهم البابا في هذا السياق أنَّ القدِّيس فرنسيس كان يبشّر فقط من خلال المغارة وشجّعهم على المضيِّ قدمًا بهذه المبادرة. بعدها التقى البابا بالمتزوّجين الجدد وبالمخطوبين الذين يقومون بدورة الاستعداد للزواج والتي تتمحور هذا العام حول كلمات البابا "من فضلك، عذرًا وشكرًا". وحثّهم الأب الأقدس في هذا السياق على عدم الخوف من الخلاف والنقاشات التي قد تدور بين الشريكين ونصحهم على عدم إنهاء يومهم بدون أن يتصالحا مهما كلّف الأمر. وفي الختام التقى الحبر الأعظم بهيئة كاريتاس في الرعية لقاء جمع بين المتطوّعين والذين تتمُّ مساعدتهم واقترح عليهم العلامات التي تشير إلى رعيّة سليمة: الصّلاة، أعمال المحبّة، المحبّة المعاشة والمحبَّة التي ترفض الانتقادات والثرثرة.

 

 

 

 

خلال زيارته لرعيَّة القدّيس جوليو التقى الأب الأقدس أيضًا بالمرضى والمسنّين وبعد أن قرأت امرأة شعرًا للأب الأقدس انطلاقًا من كلمة "مساء الخير"، أوّل كلمة قالها البابا فرنسيس يوم انتخابه عندما أطلّ من شرفة البازيليك الفاتيكانية ذكّر الحبر الأعظم أنّه ليس من مانع من أن نقول "يحيا الأب الأقدس" ولكن على يسوع أن يكون المحور على الدوام لأنَّ جميع الأمور الأخرى بدونه هي بلا معنى؛ وبالتالي أشار في هذا السياق إلى محبَّة المسيح وقربه حتى في الأوقات الصعبة لأنّه هو الوحيد الذي لا يخيّبنا أبدًا.

 

 

 

 

بعدها انتقل الحبر الأعظم للقاء أطفال وشباب الرعيَّة الذين يستعدّون لنوال المناولة الأولى وسرِّ التثبيت بالإضافة إلى أساتذة التعليم المسيحيّ وأهلهم، وخلال هذا اللقاء وجّه طفلان باسم الجميع سؤالين للبابا فرنسيس. فسألته إليونورا "هل أطعمت فقيرًا يومًا ما؟" نعم أجاب البابا ومرَّات كثيرة، وهذا ما يجب علينا جميعًا أن نقوم به، علينا أن نعطي الآخرين ليأكلوا تمامًا كما يعطينا الله لنأكل.

 

 

 

بعدها كان سؤال كارلوتا: "لقد تأمّلنا خلال هذه الأشهر حول العلاقة مع الله وقد ظهرت العديد من الشكوك خلال هذه المسيرة، لكن كيف يمكننا أن نتّكل على الله بدون أيّة تحفّظات؟" وأجاب البابا فرنسيس جميعنا وفي مرحلة ما نعيش نوعًا من الشك، وهذا جزء طبيعي من الحياة. ولكن في لحظات الشك هذه علينا أن نراهن على أمانة يسوع. إنّها أمانة لا تخيّب أبدًا، ولذلك من الأهميَّة بمكان ألّا نخاف من الشك، وإن شككتُ من الجيّد أن أتقاسم شكّي هذا مع الآخرين، لأنّه لا يمكننا أن نخرج من الشكّ لوحدنا، نحن بحاجة لمن يساعدنا للمضيّ قدمًا ولذلك من المهمِّ أن نتكلّم عن شكوكنا مع الآخرين ولاسيّما مع يسوع. حتى الغضب من الرب هو نوع من الصلاة لأنَّ يسوع يحبّ أن يرى حقيقة قلوبنا وهو صبور جدًّا وينتظرنا. وشرح البابا في هذا السياق مرّة أخرى أهميّة مشاركة الشكوك مع الآخرين وذكر الشباب في هذا الإطار أنّه علينا جميعًا أن نساعد الشخص الذي يسقط لكي ينهض مجدّدًا ويسير.

 

 

 

 

 

إذاعة الفاتيكان.