افتُتحت عند الساعة التاسعة من صباح يوم الخميس في قاعة السينودس الجديدة بالفاتيكان أعمال لقاء حماية القاصرين في الكنيسة بحضور البابا فرنسيس الذي وجّه كلمة إلى المشاركين في بداية الأعمال، ومن بينهم بطاركة وكرادلة ورؤساء أساقفة وأساقفة يمثلون المجالس الأسقفية في القارات الخمس، فضلا عن عدد من العلمانيين.
قال البابا فرنسيس في كلمته: أيها الإخوة الأحبّاء، صباح الخير، إزاء آفة الاعتداء الجنسي التي يرتكبها رجال من الكنيسة ضدّ القاصرين، فكّرت في التباحث معكم، أيها البطاركة، والكرادلة، ورؤساء الأساقفة، والأساقفة، ورؤساء الرهبانيات والمسؤولون، كي نصغي معًا للروح القدس ونطيع إرشاده فنسمع صرخات الصغار الذين يطلبون العدالة. يقع على عاتق اجتماعنا هذا، عبءُ المسؤوليّة الرعويّة والكنسيّة، التي تجبرنا على أن نتحاور، بطريقة مجمعيِّة وصادقة ومعمّقة، حول كيفيّة مواجهة هذا الشرّ الذي يُؤلِم الكنيسة والإنسانيّة. إن شعب الله المقدّس ينظر إلينا وينتظر منّا، لا مجرّد إدانات اعتيادية، بل إعداد إجراءات ملموسة وفعّالة. إنه يطلب واقعيّة. فلنبدأ مسيرتنا، إذًا، متسلّحين بالإيمان وبأقصى حدّ من روح الشفافيّة، والشجاعة والواقعية.
كدعمٍ، أودّ أن أشارككم ببعض المعايير المهمّة، التي صاغتها مختلف اللّجان والمجالس الأسقفيّة -وردت منكم، وقد أدرجتها بعض الشيء- إنّها مبادئ توجيهيّة تساعدنا على التفكير، وسوف تُوَزَّع عليكم. وهي نقطة انطلاق بسيطة، تأتي منكم وتعود إليكم، ولا يجب أن تبطل روح الإبداع الذي يجب أن يكون حاضرًا في هذا الاجتماع. أودّ أن أشكر أيضًا، باسمكم، اللجنة البابويّة لحماية القاصرين، ومجمع العقيدة والإيمان، وأعضاء اللجنة المنظّمة، على العمل الممتاز الذي أنجزوه بجهد كبير في إعداد هذا الاجتماع. شكرًا جزيلا!
وفي ختام كلمته إلى البطاركة والكرادلة والأساقفة المشاركين في لقاء حماية القاصرين في الكنيسة قال البابا فرنسيس: أخيرًا، أطلب من الرّوح القدس أن يُساندنا في هذه الأيَّام، وأن يساعدنا في تحويل هذا الشرّ إلى فرصة للاستيعاب والتنقية. ولتُنِرْنا مريم العذراء كي نسعى لمعالجة الجروح الخطيرة التي تسبّبت فيها عثرة الاعتداء على القاصرين، سواء في الأطفال أم في المؤمنين. شكرًا.
إذاعة الفاتيكان.