كالعادة، لم يقم البابا بتلاوة النصّ المعدّ لهذه المناسبة بل فضّل الإرتجال اليوم أثناء لقائه بالإكليروس والإكليريكيّين في نيروبي مركّزًا على فرح عيش الإنجيل والالتزام بالمسيح الذي يضمن لنا السّعادة والنجاح في الحياة المكرّسة.
وقال بإنه لا يمكن دخول الحياة المكرّسة من النافذة بل "من خلال الباب" وهو يسوع حاثًا الجميع على عدم التوقّف عن "البكاء" وعدم التخلي أبدًا عن "الصّلاة". ثم شكر كلّ واحد بمفرده قائلاً: "أودّ أن أتحدّث إليكم باللغة الإنكليزيّة إنمّا لغتي الإنكليزيّة ضعيفة. أفضّل أن أتحدّث بلغتي الأم اللغة الإسبانيّة وأنا أشكركم على تفهّمكم".
وأبرز ما أتى في كلامه "اختارنا الله جميعًا، كلّ واحد منّا" وبدأ عمله في يوم عمادنا والأيّام التي تلته وهو يتطلّع إلينا! يقول: إن شئت اتبعني. هو من فتح الطريق أمامنا وليس نحن. يسوع هو الباب هو يدعو ويقوم بالعمل لا يمكن لأحد أن يدخل من النافذة. إذا رأيتم أحدًا يدخل من النافذة فعانقوه وقولوا له أن يبحث عن المسيح في مكان آخر. وهذا يدفعنا لأن ندرك جيدًا أنّه تمّ اختيارنا.
يمكن للبعض منكم أن لا يفهموا لمَ دعاهم الله إنّما يشعرون بأنّ الله يدعوهم وأنا أقول لكم لا تخافوا سيفهمكم الله لمَ دعاكم. لنتذكّر ما قالته أمّ يعقوب ويوحنّا التي سألت يسوع أن يضع واحدًا من ابنيها عن يمينه والآخر عن شماله.
الكنيسة ليست جمعيّة أو شركة تجاريّة بل الكنيسة هي سرّ، سرّ نظرة المسيح إلى كلّ واحد منّا الذي يقول لكلّ واحد منّا: "تعال! فليكن واضحًا بأنّ من يدعوهم يسوع يجب أن يدخلوا من الباب وليس من النافذة وأن يتبعوا المسيح! المسيح عندما يختارنا لا يمجّدنا عن غيرنا بل نحن نبقى الخطأة نفسهم. وهنا سوف أسأل كلّ واحد منكم أكان كاهن أم راهب راهبة إن شعر بأنّه ليس بخاطىء فليرفع يده! كلّنا خطأة! أنا أوّلاً إنّما ما يجعلنا نتقدّم هو محبّة يسوع لنا!
ودعا البابا أن يطلبوا نعمة الدّموع وهي جوهر الروحانيّة اليسوعيّة قائلاً: "هل تذكرون في الإنجيل عندما بكى الرّسول يعقوب؟ أو يوحنّا الرّسول؟ كلا! في إنجيل واحد نرى أنّ من نكر يسوع بكى بكاءً مرًّا ثم جعله يسوع رأسًا على الكنيسة! من يفهم يسوع؟ إنّه سرّ. لا تكفّوا يومًا عن البكاء! لا تتوقّفوا يومًا عن الصّلاة ربّما ستقولون: "ولكن يا أبتِ إنّه لمضجر أن نصلّي! نتعب وننام! جيّد جدًّا ناموا أمام الرّبّ! إنّها طريقة للصّلاة! إنّما إبقوا أمامه! صلّوا ولا تكفّوا يومًا عن الصّلاة!
موقع زينيت.