بدأت عصر أمس الأحد الرياضة الروحية لزمن الصوم للأب الأقدس وأعضاء الـ "كوريا" الرومانية في بيت المعلّم الإلهي في أريتشا والتي يقدِّم تأملاتها هذا العام الكاهن الفرنسيسكاني جوليو ميكيليني تحت عنوان "آلام وموت وقيامة يسوع بحسب إنجيل متى" وتُختتم هذه الرياضة الروحيّة يوم الجمعة المقبل الموافق العاشر من آذار مارس الجاري. بعد المقدّمة عصر أمس الأحد سيتعمّق التأمّل الأول اليوم باعلان بطرس ومسيرة يسوع نحو أورشليم.
أيام الرياضة الروحيّة هي الأيام التي يمكننا أن نكون فيها مع يسوع وبطرس هذه هي المسيرة التي حدّدها الأب جوليو ميكيليني انطلاقًا من إنجيل القديس متى ولاسيما من آلام وموت وقيامة يسوع. قال الأب ميكيليني سيكون التوقّف عند الآلام بحسب إنجيل متى كالوقوف أمام رسم جداريّ: نراه بكامله فيما يلمسنا تفصيلاً واحدًا منه فقط.
وأشار الأب ميكيليني في هذا السياق إلى نص يعود على عام 2010 ويخبر عن موت شخصيات تاريخيّة شهيرة في فئات مختلفة، ويتم فيه أيضًا ذكر يسوع في فئة الموت "الظاهري"، وأشار الأب ميكيليني إلى أنّه إن كان موت يسوع ظاهريًّا لن يسقط الفكر المسيحي وحسب وإنما سيجعل هذا الأمر من وجوده بأسره أمرًا ظاهريًّا، وبالتالي لن يكون موته إدعاء فقط وإنما حياته أيضًا؛ لكن هذا الكاتب في دراسته لم يعتمد على الأناجيل وإنما على تفسيرات شيلسو وبازيليديه؛ أما في الأناجيل فنقرأ أن يسوع مات حقًّا وكذلك حياته كانت حقيقة أيضًا.
في الواقع إن حياة وموت يسوع مرتبطان بشكل وثيق، وبالتالي فكل تأمّل سينطلق من شرح نص من القديس متى حول آلام وموت وقيامة يسوع تتم قراءته في ضوء خدمة يسوع في الجليل.
لكن هذه الرياضة هي أيام لنكون فيها مع بطرس وبالتالي ينبغي علينا إتباع توجيهات الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" والذي يدعونا فيه الأب الأقدس لنجدد لقاءنا الشخصي مع يسوع؛ وخلال هذه الأيام، يمكننا أن نعتبر أنفسنا داخل مجموعة الذين ينبغي تبشيرهم من جديد، لا لأننا لا ننتمي إلى الذين يعرفون يسوع أو لأننا بين الأشخاص المعمّدين الذين لا يعيشون متطلبات عمادهم ولكن لأن البشارة الجديدة تهدف أولاً لإعادة إشعال قلوب المؤمنين الذين يترددون باستمرار إلى الجماعة. وخلُص الأب جوليو ميكيليني إلى القول أنتم أيّها الإخوة الأعزاء في محور هذه البشارة ولذلك أنتم مدعوون في هذا الزمن المُميّز لتبتعدوا قليلاً وتصلّوا.
إذاعة الفاتيكان.