"إنّ الاعتراف هو إعادة الانطلاق الحقيقية الوحيدة لكلّ منّا".
هذا ما أعلنه الكاردينال ماورو بياشنزا الكاهن المُعرّف في ديوان التوبة الرسولي، وهو أقدم دائرة بابوية في الكنيسة الكاثوليكية.
تكلّم الكاهن عن أهمية سرّ التوبة والمصالحة، خاصّة خلال الصوم الذي يحضّر المسيحي لعيد الفصح، وقال بياشنزا:
"كلّ مرّة يحلّ فيها الكاهن أحدهم من خطاياه، يتحرّر ذاك الشخص من قبضة الشيطان، فيصبح الأمر أشبه بعمليّة تقسيم.
خلال الاعتراف، يتجدّد المُعمّد فتبدأ حياته الروحيّة من جديد، مع جميع الهبات التي لا تُحصى وهي تلك الخاصّة بالسرّ.
إنّ عيد الفصح هو في وسط السنة الليتورجيّة، لأنّه مركز إيماننا؛ وللاعتراف والمناولة قيمة استثنائيّة يمكنها أن تجدّد الإنسان. إلّا أنّ قيمتهما في الفصح تكون أوضح وتتّخذ شكل التقسيم. وكلّما حلّ الكاهن خطايا أحدهم، يعود الشخص المعنيّ إلى الشراكة التامّة مع الثالوث.
إنّ كلّ معرّف يملك القليل من الخبرة يعرف كيف يجب التعويض، وكيف أنّ النعمة تعمل فيُهزم الشيطان، الإماتات في الصوم تُعتبر غالباً "قديمة الطراز" فيما هي في الواقع تغذّي العلاقة مع الله".
كما وحذّر المعرّف من احتقار الإماتات و"الأرستقراطية الدينية"، مشيراً إلى أنّ الكنيسة تدعونا إلى التعويض عن خطايانا وإلى الإماتات كي نمشي على خطى الرب، ونستمع في صمتنا إلى ما يدعم إيماننا.
موقع زينيت.