في أعقاب تلاوته صلاة التبشير الملائكي ظهر أمس الأحد ذكّر البابا المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس ومن استمعوا إليه عبر الإذاعة والتلفزيون والإنترنت بأنه يوم الخميس المقبل، الموافق الأول من أيلول سبتمبر القادم، سيُحتفل باليوم العالمي للصلاة من أجل حماية الخليقة مع الإخوة الأرثوذكس وكنائس أخرى. وقال البابا إن هذا اليوم سيشكل مناسبة لتعزيز الالتزام المشترك في حماية الحياة واحترام البيئة والطبيعة.
اليوم العالمي للصلاة من أجل حماية الخليقة هو عبارة عن مبادرة مسكونية أطلقتها الكنيسة الأرثوذكسية في العالم وقد انضمت إليها الكنيسة الكاثوليكية برغبة من البابا فرنسيس الذي قال لسنة خلت ـ وبالتحديد من السادس والعشرين من آب أغسطس 2015 ـ "بشركة صلاة مع إخوتنا الأرثوذكس وجميع الأشخاص ذوي الإرادة الطيّبة، نريد أن نقدّم إسهامنا لتخطّي الأزمة الإيكولوجية التي تعيشها البشريّة. لقد حضرت الكنائس المحليّة في العالم بأسره مبادرات صلاة وتأمل لتجعل من هذا اليوم لحظة جوهريّة أيضًا إزاء اعتماد أنماط حياة متناغمة. وبالتالي سنجتمع في بازيليك القديس بطرس مع الأساقفة والكهنة والأشخاص المكرّسين والمؤمنين العلمانيين في الكوريا الرومانيّة لنحتفل بليتورجية الكلمة والتي أدعو منذ الآن للمشاركة فيها جميع أهالي روما والحجاج وكل من يرغب".
هذا وكان البابا قد تحدث عن أهمية حماية الخليقة خلال زيارته الرسولية الأخيرة إلى بولندا الشهر الفائت مشددًا على ضرورة ألا يكون النظام الإقتصادي موجّهًا فقط نحو استهلاك الموارد الطبيعية والكائنات البشرية وإنما لكي يعزز أيضًا التحقيق الكامل والنمو الحقيقي لكل إنسان. قال البابا إنه يحث الجميع على اعتبار الخليقة عطيّة رائعة من الله لكي يتم استعمالها من أجل خير الجميع. لذلك من الضروريّ أن نبدأ بيومياتنا إذا أردنا أن نغيّر أساليب حياتنا ونخفف التبذير والإسراف مُدركين أنّه يمكن للتصرفات الصغيرة أن تضمن استمراريّة ومستقبل العائلة البشريّة".
إذاعة الفاتيكان.