"أيّ كاهن أرغب أن أكون؟" هذا هو السؤال الذي طرحه البابا فرنسيس على 268 مشاركاً في مؤتمر وطني نظّمه مجمع الكهنوت، وقد استقبلهم في قاعة كليمانتين في الفاتيكان.
ووجّه كلمة للمناسبة استهلها مرحِّبًا بالجميع في ختام أعمال هذا المؤتمر وقال:
"إن موضوع التنشئة الكهنوتية هو أساسي لرسالة الكنيسة، والتنشئة تعتمد أولاً على عمل الله في حياتنا، لا على نشاطاتنا.
إنه عمل يتطلب أن ندع الرّبّ يحوّل قلبنا وحياتنا، وذلك يذكّرنا بالصورة البيبلية للطين في يدي الخزَّاف ( إرميا 18، 1 – 10) حين قال الرب للنبي إرميا "قُم وانزِل إلى بيتِ الخزَّاف".
إننا نكتشف كل يوم مع القديس بولس "أن هذا الكنزَ نحمِلُه في آنيةٍ من خزَف لتكونَ تلكَ القدرةُ الفائقةُ لله لا مِن عندنا" (2 قورنتس 4، 7).
الكاهن الذي يضع نفسه بين يدي "الخزّاف" يحافظ على فرح القلب ويعانق بفرح نضارة الإنجيل ويتكلم بكلمات قادرة على أن تلمس حياة الناس.
المسؤول الأول والأساسي عن التنشئة الدائمة هو الكاهن نفسه، علينا أن ندع الرّبّ يقودنا كي نصبح كل يوم تلاميذه أكثر فأكثر. الدعوة تولد وتنمو في الكنيسة.
الكنيسة تحتاج إلى كهنة قادرين على إعلان الإنجيل بفرح وإلى عدم نسيان شعب الله أبدًا.
لتساعدنا مريم العذراء، سيدة الوردية، كي نسير بفرح في الخدمة الرسولية وتجعلَ قلبنا مثل قلبها: متواضعًا ووديعًا كالطين في يدي الخزّاف.
على الكاهن أن يكون من يقف بين يسوع والناس.
إذاعة الفاتيكان.