تسـاعـيّة الـمـيـلاد
نشيد البدء
المزمور2:
* لـمـــاذا ارتــجَّــتِ الأمـــــــمُ ؟ وهَــذَّتِ الـشُّـعـوبُ بـالـبـاطِــلْ ؟
** قـــــــامَ مــلــــــــوكُ الأرضِ والــعُــظـمـاءُ ائـتـمَــروا مـعًـــا ،
عـلى الـرَّبِّ وعـلـى مَـسـيـحِـــهِ.
* لِـنـقـطَــــعْ رُبُـــطَــــهُــــمـــــا ونُــلـقِ عَــنـَّـــا نِــيــرَهُــــمــــــا
** ألسَّاكنُ في السَّماواتِ يَضحـكُ والــسَّــيِّــدُ يَـسـتـَـهـزئُ بِــهِــــمْ.
* حـيـنـئـذٍ يُـكـلِّـمُـهُـمْ بِـسُـخـطِــهِ وبِـغـضَـبـِــــهِ يُـــرَوِّعُـــهُـــــــمْ.
** إنِّــي مَـسَـحْـــــتُ مَــلِـــكـــــي عـلى صِـهـيـونَ جَـبَلِ قـُـدْســي،
* لأُخــبِــرَنَّ بِـحُـكْـــمِ الـــــــرَّبِّ قـــــالَ لــــي أنــــتَ ابـــنـــــي
أنـــا الــيـــومَ ولــــدتُــــــــــــكَ.
** سَلني فأُعطيَكَ الأمَمَ ميراثًا لكَ وأقــاصـيَ الأرضِ مُـلـكـًا لــكَ
* تـرعـاهُـمْ بـعَـصًـا مـنْ حَـديــدٍ وكـإنـاءِ خَـزَّافٍ تُـحَـطـِّـمُــهُـــمْ.
** فالآنَ أيُّـهـا الـمُـلـوكُ تـَـعَـقـَّـلـوا واتـَعِــظــوا يا قـُـضــاةَ الأرضِ
* اعْـبُـدوا الــــرَّبَّ بـِـخَــشْـــيَـــةٍ وابْـــتـَـهـِـجــــوا بـِـــرَعـــــــدَةٍ
** قـَـبِّــلـوا الإبـنَ لِـئَــلاَّ يَـغـضُــبَ فـَــتـَــهْــلِـــكـــوا مِـنَ الـطـَّريـقِ
* لأنـَّهُ عَنْ قـَلِيلٍ يَضطـَرِمُ غـَضَبُهُ فـَطـُوبى لِجَمِيعِ المُعتـَصِمِينَ بـِهِ
* و** ألمجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القدُسِ منَ الآنَ وإلى أبدِ الآبـديــنْ.
أللَّهُمَّ اجعَلْ أحكامَكَ
المزمور71:
* أللَّهُمَّ اجعَلْ أحكامَكَ للمَلِك ، وعَدلَكَ لابنِ المَلِكْ.
** فيَحكُمَ لِشعبِكَ بالعَدلِ. ولِبائـسـيـكَ بالإنـصــافْ.
* تُـثــمِـــــرُ الـجــبـــــالُ ســـلامًـــا لـلــــشَّـعـــبِ.
** يقضي لِبائسي الشَّعبِ ، ويُخَلِّصُ بَني المَساكينِ ويُحَطِّمُ الجائــرْ.
* فيـَخـشَـوْنَـكَ مـا دامَـتِ الـشَّـمـسُ والـقـمـرُ إلـى جِـيـلِ الأجـيــالْ.
** ينزِلُ كالمطـرِ على الجَـزَّةِ ، كالـغُـيـوثِ الـتـي تـسـقــي الأرضْ.
* يَنبُتُ في أيَّامِهِ الصِّدِّيقُ وكَثرةُ السَّلامْ ، إلى أنْ يَضمَحِلَّ الـقـمــرْ.
* و** ألمجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القدُسِ منَ الآنَ وإلى أبدِ الآبدينْ.
صلاة البدء
المحتفل: ألمجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القدُسِ منَ الآنَ وإلى الأبد.
الشَّعب: آمـــــيــن.
المحتفل: أهِّلنا أللَّهُمَّ برحمتِكَ لأنْ نستعِدَّ للاحتفالِ بعيدِ ميلادِكَ العجيب ، الذي
وفَّقْتَ بهِ بينَ العُلُوِّ والعُمْق. أعطِنا أن نتأمَّلَ دَومًا في سرِّ تجسُّدِكَ المَجيد ، فنفرحَ بمحبَّتِكَ التي لا توصَف، ونغتني بفقرِكَ أنتَ الذي أخليْتَ ذاتَكَ واتَّخذتَ بشريَّتنا فشابَهْتنا في كلِّ شيءٍ ما عَدا الخطيئة ، فنشكُرُكَ ونُمجِّدُكَ معَ أبيكَ المُباركِ وروحِكَ الحيِّ القدُّوسِ منَ الآنَ وإلى الأبد.
الشَّعب: آمـــــيــن.
المحتفل: ألسَّلامُ للبيعةِ ولِبَنيها.
الشَّعب: ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشر.
صلاة الغفران
المحتفل: لِنرفعَنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ ، إلى قديمِ الأجيالِ المَولودِ منَ الآبِ قبلَ الدُّهور، والمَولودِ بالجسدِ منَ البتولِ في تمامِ الأزمنة ، إلى ضِياءِ الآبِ وصورتِهِ ، الذي لهُ ولأبيهِ جوهرٌ واحدٌ ، وفي مَولِدِهِ تمَّتْ أقوالُ الأنبياء الصَّالحُ الذي لهُ المجدُ والإكرامُ في هذا المساءِ وفي كلِّ أيَّامِ حياتِنا منَ الآنَ وإلى الأبد.
الشَّعب: آمـــــيــن.
المحتفل: لكَ المجدُ يا كلِمَةَ الآبِ وسيِّدَ الملائكة ، الذي صارَ إنسانًا منْ أجلِ خلاصِ بَني آدَم. يا وَحيدَ الآبِ الذي صارَ وَحيدَ البتول . يا قدُّوسًا بشَّرَ بهِ جبرائيلُ في النَّاصرةِ خلاصًا وسلامًا ، وَرتَّلتْ لهُ الملائكةُ في بيتَ لحمَ تسبيحًا وتمجيدًا قائلين: ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالحُ لِبَني البشِر. أجَلْ ، بميلادِكَ ، يا ربُّ ، حَلَّ الفرَحُ والسَّلامُ على الأرضِ وصارَ الرَّجاءُ لِبَني البَشر. ألذينَ كانوا في القديمِ غُرَباء ، صاروا اليومَ أبناءَ الميراثِ وبَني بيتِ الله . في ذلكَ اليومِ تاقَ الأنبياءُ إلى رؤياكَ وتنبَّأوا عنْ ميلادِكَ ، واليومَ يَفرَحُ الأبرارُ ويَبتهِجونَ إذ تحقَّقتِ النُّبوءاتُ وتمَّ الخلاصُ بميلادِكَ ، وقدِ انتشرَ الرُّسُلُ في العالمِ يُبَشِّرونَ بكَ ، وقامَ الشُّهداءُ يَبذلونَ حياتَهُم في سبيلِكَ. هَبْنا ، يا ربُّ ، أنْ نستعِدَّ للاحتفالِ بميلادِكَ بالتَّوبةِ والنَّقاوة ، وأعْطِ الكهَنةَ ورؤساءَ الكهَنةِ أنْ يَرعَوا قطيعَكَ الرِّعايةَ الحَسَنةَ وشمامِستَكَ أنْ يَخدُموا هياكِلَكَ الخدمَةَ الطَّاهرة . فرِّحْ قلوبَنا بمجيئِكَ ، وأبْهِجْ
نفوسَ الرَّاجعينَ إليك ، وقدِّسْنا جميعًا لنلقاكَ بثيابِ العُرس ، وأهِّلنا نحنُ وأمواتَنا لأنْ نقِفَ عنْ يَمينِكَ لِنُصعِدَ إليكَ المجدَ منَ الآنَ وإلى الأبد .
الشَّعب: آمـــــيــن.
لحن: قومْ فولس
* يا ابـنَ الآبِ الوحيدَ الـمَـولـود قبْلَ الدُّهورِ والواجبَ الـوجـودْ
قد تأنَّسْتَ في الزَّمانِ المَحدودْ وصِرْتَ إبنًا لمريمَ بنـتِ داوودْ
طِــفــــــلاً فــــــي مِــــــــزوَدْ يُــعــبَــــــدُ ويَــتـــمَــجَّــــــــــدْ
مُـــلــــوكٌ مـــــــنْ أبـــــعَــــدْ بــــلادٍ أتـــــــــوا سُـــــجَّــــــدْ
أشَـعْـيـا ! قـدْ تـمَّـتِ الـوعــودْ بالـمـيـلادِ الـمـجـيـدِ الـمَوعـودْ
أو: يا مسيحًا جئتَ نورًا
اللاَّزمة: يا مَـسيحًا جِئتَ نــورًا كـي تُـنـيـرَ الـعـالـمِـيــنْ
جِئتَ حُبًّا جِئتَ صَفحًا جِئتَ سـلـوى الـبائـسيـنْ
1- جِئتَ تُلقي الظُّـلمَ عـنَّـا عـنْ شُـعـوبٍ كـادِحـيـنْ
كي يَسودَ الـحُـبُّ فـينـا إنْ ثـبُـتـنـا مُـخـلِـصـيـنْ
2- أنـتَ يـا ربَّ الـسَّـمـاءِ شِـئـتَـنـا لـلـمَـجـدِ شَـعـبـَا
فـاتَّـشـحْـنـا بـالـبَـهــاءِ يـومَ جِئتَ الأرضَ ربَّــا
صلاة العطر
المحتفل: إقبَلْ أللَّهُمَّ صلاتَنا معْ بخورِنا وارْضَ بنِعمَتِكَ عنَّا ، واحفظْ رعيَّتَكَ المُنتظِرةَ مَجيئَكَ المُستعِدَّةَ لِميلادِكَ. هَبْنا مَغفِرةَ خطايانا وأرِحْ موتانا في مَلكوتِكَ لِنُصعِدَ لكَ المَجدَ منَ الآنَ وإلى الأبد.
الشَّعب: آمـــــيــن.
المحتفل: قدِيشاتْ آلوهو ، قدِيشاتْ حَيلتونو ، قدِيشاتْ لومويوتو(3)
الشَّعب: مْشيحو دِتيلِدْ منْ بَاتْ داويدْ إتراحامِ عْلِيْنْ (3)
مزمور القراءات
جوق ثانِ:
يـا بـِـكــرًا لـلـخـلائــــقْ مَــولـودًا قـبْـلَ الـنُّــــورِ
منْ حِضنِ الآبِ الخالِقْ أشـرَقـتَ في الـمَـعـمـورِ
جوق أوَّل:
يـا طِـفـلاً نـورًا بـِـكــرَا مَــولـودًا قـبْـلَ الـنُّــــورِ
مِنْ حِضنِ الأمِّ العـذراءْ أشـرَقـتَ في الـمَـعـمـورِ
الجماعة:
طِـفـلَ الـعـيـدِ الـمَـجـيـدِ أنـتَ قُـبـلــةُ الأنــظـــارْ
شمسَ الـعَـهـدِ الـجـديــدِ أنـتَ مَـصـدَرُ الأنـــوارْ
القراءات
15 كانون الأوَّل
قراءَةٌ مِنْ سِفرِ التـَكوين ، وبارِكْ يا سَيِّد . ( 3/9- 19)
فنـَادى الرَّبُّ الإلهُ الإنسانَ وقالَ لهُ :" أينَ أنتَ ؟" قال : " إنـِّي سَمِعتُ وَقـْعَ خُطاكَ في الجَنـَّةِ فـَخِفتُ لأنـِّي عُريانٌ فاختـَبَأتُ ". قال:" فـَمَنْ أعلـَمَكَ أنـَّكَ عُريان ؟ هَلْ أكـَلتَ مِنَ الشَّجَرَةِ التي أمَرْتـُكَ ألاَّ تـَأكـُلَ مِنها ؟" فقالَ الإنسان : " المَرأةُ التي جَعَلتـَها مَعي هِيَ أعطـَتني مِنَ الشَّجَرَةِ فأكـَلتْ ". فقالَ الرَّبُّ الإلهُ لِلمَرأة :" مَاذا فعَلتِ ؟ " فقالـَتِ المَرأة :" الحَيَّةُ أغوَتني فأكـَلتُ".
فقالَ الرَّبُّ الإلهُ لِلحَيَّة :" لأنـَّكِ صَنـَعْـتِ هَذا فأنتِ مَلعونـَةٌ مِنْ بَينِ جَمِيعِ البَهائِمِ وجَمِيعِ وُحوشِ الحَقل. عَلى بَطنِكِ تـَسْلـُكِينَ وتـُرابًا تـَأكـُلِينَ طـَوالَ أيَّامِ حَياتِكِ . وأجْعَلُ عَداوَةً بَينـَكِ وبَينَ المَرأةِ وبَينَ نـَسْلِكِ ونـَسْلِها فـَهُـوَ يَسْحَقُ رَأسَكِ وأنتِ تـُصِيبـِينَ عَقِبَه ". وقالَ لِلمَرأة :" لأُكـَثـِّرَنَّ مَشَقـَّاتِ حَمْلِكِ تـَكثِيرًا . فبالمَشَقـَّةِ تـَلِدِينَ البَنِينَ وإلى رَجُلـَكِ تـَنقادُ أشواقـُكِ وهُوَ يَسودُكِ ".
وقالَ لآدَم:" لأنـَّكَ سَمِعتَ لِصَوتِ امرَأتِكَ فأكـَلتَ مِنَ الشَّجَرَةِ التي أمَرتـُكَ ألاَّ تـَأكـُلَ مِنها فـَمَلعونـَةٌ الأرضُ بـِسَبَبـِكَ بـَمَشَقـَّةٍ تـَأكـُلُ مِنها طـُولَ أيَّامِ حَياتِكَ وشَوكـًا وحَسَكـًا تـُنبـِتُ لكَ ، وتـَأكـُلُ عُشبَ الحُقول . بـِعَرَقِ جَبينِكَ تـَأكـُلُ خُبزًا حَتـَّى تـَعودُ إلى الأرض ، فمِنها أُخِذتَ لأنـَّكَ تـُرابٌ وإلى التـُّرابِ تـَعود ".
والتـَّسبيحُ للهِ دائِمًا
15 كانون الأوَّل
القارئ: قراءةٌ مِنَ القِدِّيسِ مَكسيموسَ المُعتـَرف (+662)
التـَّجَسُّدُ سِرٌّ يَبقى
وُلِدَ كلِمَةُ اللهِ مَرَّةً واحِدَةً بـَحَسَبِ الجَسَد . ولـَكِنـَّهُ بـِحُبِّهِ لِلبِشَرِ يَوَدُّ أنْ يُولـَدَ باستِمرارٍ بالرُّوحِ في الذِينَ يُحِبُّونـَهُ . يُصبـِحُ طِفلاً صَغيرًا ، ويَتـَكـَوَّنُ فيهِمْ مَعَ الفضائِل . ويَظهَرُ بمِقدارِ ما يَتـَّضِحُ لهُ أنَّ مَنْ يَقبَلـُهُ جَدِيرٌ بهِ . بفعلِهُ هَذا ، يُخَفـِّفُ مِنْ بَهاءِ عَظـَمَتِهِ بقِياسِ سَعَةِ الذِينَ يَرغـَبونَ في رؤيَتِهِ . وهَكذا يَظهَرُ لنا كـَلِمَةُ اللهِ بالطـَّريقـَةِ التي تـُلائِمُنا ، ولـَكِنـَّهُ يَظـَلُّ مُستـَتِرًا عَنِ الجَمِيع ، بسَبَبِ عَظـَمَةِ سِرِّهِ . فالرَّسولُ السَّامي ، مِنِ اعتِبارِهِ لِقوَّةِ هَذا السِّرّ ، يقولُ بكـُلِّ حِكمَة : " يَسوعُ المَسيحُ هُوَ نـَفسُهُ أمْسَ واليَومَ وإلى الأبَد". إنـَّهُ يَتأمَّلُ دائمًا هَذا السِّرَّ الجَدِيد ، سِرًّا لنْ يَنتهيَ العَقلُ مِنَ الإمعانِ فِيهِ . ألمَسيحُ ، وهُوَ الله ، مَولودٌ يُصبحُ إنسانـًا باتـِّخاذِهِ جَسَدًا مُتـَمَيِّزًا ذا نـَفسٍ عاقِلة . وهُوَ الذي أخرَجَ كـُلَّ موجو دٍ مِنَ العَدَم... وإذا بنـَجمٍ يَسطـَعُ في المَشرِقِ في وَضْحِ النـَّهارِ يَقودُ المَجوسَ إلى مَكانِ تـَجَسُّدِ الكـَلِمَة . بهَذا ظـَهَرَ سِرِّيًّا انتِصارُ الكـَلِمَةِ المُحتواةِ في الشَّريعَةِ والأنبياء ، الكـَلِمَةِ التي تـَقودُ الشُّعوبَ نـَحْوَ النـُّورِ الأعظـَمِ المَوهوبِ لِلبَشَر ، لأنَّ كـَلِمَةَ الشَّريعَةِ والأنبياءِ كانـَتْ كـَنـَجمٍ مُرتـَقـَب ، يَقودُ الذِينَ هُمْ مَدعُوُّونَ بالنـِّعمَةِ حَسَبَ مَشيئةِ الله ، إلى المَعرِفـَةِ الواضِحَةِ لِلكـَلِمَةِ المُتـَجَسِّد.
هَكذا يَصِيرُ اللهُ إنسانـًا دونَ أنْ يَترُكَ شَيئـًا مِنْ طبيعَةِ البَشَر ، ما خَلا الخَطيئة ، التي ليسَتْ مِنْ صُلبِ طبيعَتِنا . وهَكذا يُداوي الطـَّبيعَةَ البَشَريَّةَ ويُعيدُها إلى بَراءَتِها الأُولى ، بالقوَّةِ الإلهيَّةِ التي يَجعَلـُها فِيها.
في الواقِعِ أنَّ الحَيَّةَ عندَما نـَفـَثـَتْ سُمَّ خُبثِها في شَجَرَةِ المَعرفـَة ، أفسَدَتْ طبيعَةَ الإنسانِ عندَما ذاقَ مِنَ الشَّجَرَة . وكانـَتِ الحَيَّةُ تـُفـَكـِّرُ في أنْ تـَفتـَرسَ أيضًا جَسَدَ الرَّبَّ ، ولـَكِنـَّها أُبيدَتْ بالقوَّةِ الإلهيَّةِ السَّاكِنـَةِ في هَذا الجَسَد.
نـَعَمْ إنَّ تـَجَسُّدَ اللهِ هُوَ سِرٌّ عَظيمٌ ويَبقى سِرًّا... كيفَ يُمكِنُ الكـَلِمَةُ أنْ يَكونَ جَوهَريًّا في الجَسَد ، هُوَ الذي كـُلـُّهُ في الآبِ بفعلِ كِيانِهِ وجَوهَرِهِ الذاتِيَّين . كيفَ أمكـَنَ الله ، وهُوَ بكامِلِ طبيعَةِ الله ، أنْ يَصِيرَ إنسانـًا بحَسَبِ طبيعَةِ البَشَر ، بغـَيرِ أنْ يَتـَنـَكـَّرَ لِهَذِهِ أو تِلكَ مِنَ الطـَّبيعَتـَين ، لا الإلهيَّةِ التي فِيها هُوَ إله ، ولا البَشَريَّةِ التي فِيها هُوَ إنسان؟
ألإيمانُ هُوَ في أساسِ كـُلِّ مَا يَفوقُ الإدراك ، يَتـَحَدَّى التـَّعبير ، فالإيمانُ وَحدَهُ يُمكِنـُهُ أنْ يَسبُرَ غـَورَ هَذا السِّرّ.
الشَّعب: هـــلـــلـــويـــا وهـــلـــلـــويـــا
الشَّمَّاس: ألكلِمَةُ صارَ بَشرًا وحلَّ بيننا ، أبصَرْنا مَجدَهُ مَجدَ وَحيدٍ منَ الآبْ .
المحتفل: ألسَّلامُ لِجميعِكُم.
الشَّعب: ومعَ روحِكَ
المحتفل: منْ إنجيلِ ربِّنا يسوعَ المسيحِ للقدِّيسِ ... الذي بشَّرَ العالمَ بالحياة ، فلنُصْغِ إلى بشارةِ الحياةِ والخلاصِ لِنُفوسِنا.
الشَّعب: إرحمْنا يا ربّ
المحتفل: قالَ ... حقًّا والأمانُ لِجميعِكُم.
الشَّعب: للمسيحِ يسوعَ التَّسبيحُ والبَرَكات ، منْ أجلِ كلامِهِ الحيِّ لنا.
للمسيحِ يسوعَ التَّسبيحُ والبَركات.
شوبْحو لـْهَوقـُلاُ
* شُوبْحُا لـْهَـوْ قـُلاُ دَهْـوُا غـوُشْـمُـا وَلـْمِـلـَتْ رُمُا دَهْـوُا فـَغـْرُا
شْـمَـعُيْ أُفْ إدْنِـا حْـزَيُي عَـيْـنِـا مُشُـيْ أُفْ إيـدِا وَخْـلِـه فـُومُا
** هَدُمِا وْرِغـْشِا هَـبْ تـَوْدِيْـتـُا لـْهَـوْدِتـُا وَاحي خـوُلـُه غــوشْـمُـا
طـْعِينـُاوُتْ مَريَمْ عُولاُ شَلـْيُا كـَدْ بـِهُ كـْسِينْ وَاوْ خُولْ لِشُانِينْ.
* و** طـْعِينْ وُالِه يَوسِفْ وَكـْسِا وُا بـِهْ كـْيُانـُا عَتِيقـُا دْمِنْ خُولْ قـَشِـيـش.
رْمِا وُا آخْ شَـبْرُا وَكـْسِا وُا بـِهْ غـَزُا دْحِكـمُـتـُا دَلـخُـولْ سُفِقْ .
* ألـمَـجــدُ للـكـلِـمَـــة ألـمُـتجَـسِّــــدْ كـلِـمَـــةِ الـعَـلــيِّ ألـمُـتــأنِّـــــسْ
سَـمِـعَـتْـهُ الآذانْ رأتــهُ الأعـيُـــنْ لـمَـسَـتْهُ الأيـدي تـنـاوَلَـهُ الـــفـمْ
* أيَّتُها الأعضاءُ والحواسُ اشكُري مَنْ جاءَ فـأحْـيـا كـلَّ ذي جَـسَـدٍ
حَـمَـلـتْـهُ مـريـمْ طِـفـلاً سـاكـتًــــا والألـسِنَة كـلُّها فـيـهِ احْـتـجَـبَـتْ
* يوسُفْ قـدْ حَـمَـلـهُ وفـيـهِ تـوارَى ألـجَـوهَـرُالأزليُّ قـديـمُ الأجـيالْ
قـدْ بـَدا لنا طِفلاً وفيهِ احْـتَـجَـبَـتْ ألـحِكـمَةُ الـتـي تـكـفـي الأجـيالْ
* طِفلاً بَـدا يَرضَعُ منْ ثَدْيِ مـريـمْ ومنْ خَـيـرِهِ تَـشبَـعُ كلُّ الـبَـرايـا
هـوَ الثّدْيُ المُحْيي ونسْمَةُ الحـياة تنَشَّقَها الموتى فاستـعـادوا الحياة
* بِلا نـفَـسٍ وهَـواءٍ لا يَـحـيـا حَـيّ وبِـدونِ ابنِ اللـهِ لا يَـقـومُ بَـشَــرْ
لولا البِكرُ ما استطاعَ بَـشـرٌ أبـدًا أنْ يُرويَ ظمَأهُ إلى ربِّ الوجودْ
15 كانون الأوَّل
1- يا بَهيًّا في الحُسْنِ أفضَلَ من بَني البشر، يا مَنْ ارتضَيْتَ ، منْ قِبَلِ محبَّتِكَ لنا الغيرِ الموصوفة ، أن تصيرَ إنسانًا لِتُظِهرَ لنا جمالَ لاهوتِكَ الخفيَّ بحُسنِ الهيئةِ الظَّاهرةِ في الجسدِ الذي أخذتَهُ منْ مريمَ البتول ، وبهذا اجتذبْتَ النَّاسَ إلى مَحبَّتِكَ الإلهيَّة ، يا حبيبَ الآبِ وسرورَ قلبِهِ الوحيد ، نسألُكَ بحقِّ ميلادِكَ الطَّاهرِ وبشفاعةِ والدتِكَ والقدِّيسِ يوسفَ صَفيِّكَ أن تُضرِمَ مَحبَّتَكَ في قلوبِنا وتُنيرَ عقولَنا بأشعَّةِ نِعمتِكَ السَّماويَّة ، لكي نُحِبَّكَ منْ كلِّ القلبِ والنِّيِّة ، ونُحِبَّ الكلَّ فيكَ ومنْ أجلِكَ ، يا مَنْ أنتَ وحدَكَ تستحِقُّ مَحبَّةَ كلِّ القلوب . آمــيـن .
أبـــانــــا . السَّــلام. الــمــجــد.
أرسَل ألله
1- أرسَــلَ اللــه إبــنَـــهُ الـوحـيـدْ نـــورًا لـلأمَـــــمْ
واحـتجبَ في حشَـا مـريـمَ البتولْ ومنها تـجـسَّـمْ
أشـرَقَ نـجـمُـهُ في حُـدودِ فـارسْ كما قالَ بَـلعامْ
وأنـارَ الـمَـجـوسْ فـحَـمَـلوا إليهِ هَـدايـا الإكــرامْ
هـــلــلْ هــلـلْ هـلـلـونُــهْ
*****
2- عَـجـيـبًـا قـويًّـا دَعـاهُ أشَـعْـيـــا وعـنـهُ تــرنَّــــمْ
بـأنَّـهُ يَـحـمٍـلْ عـلـى مَـنكِـبَـيـهِ سُـلطـانَـهُ الـعــامْ
قدْ كانَ كلِمَة بلْ رَعْدَ أصواتْ وشِبْلَ ليْثٍ أعظمْ
فـأضحَى ساكتًـا وحَـمَلاً وديـعًـا في بَطْنِ مـريـمْ
هـــلــلْ هــلـلْ هـلـلـونُــهْ
*****
3- وَلَـجَهـا غـنـيًّــا مَـجـيـدًا مَـهـيـبـًا قـديــرًا دَيَّــانْ
واتَّـلـدَ مـنهـا فـقـيـرًا حـقـيـرًا مُـتَّـضِـعًـا مُـهـانْ
تَـرهَـبُ قـربَـهُ مَـلائـكـةُ السَّما وعندنا إسـتـبَـانْ
وديـعـًا حـليـمًا سَهْـلَ الالـتـقـا لِـبَـنـي الإنـســانْ
هـــلــلْ هــلـلْ هـلـلـونُــهْ
*****
4- تسعة أشهُرٍ حـمَلـتْ مـريـمْ بـحـامِـلِ الأكــوانْ
ولـمْ تُـحِــسَّ مـنـهُ بـثـِقـلٍ لأنَّـهُ إلـــهٌ وإنـســـانْ
زادَها طُـهـرًا ومَـكـثَتْ بتولاً تُـدهِـشُ الأذهــانْ
قـبـلَ الـميـلادْ وفـيـهِ وبَـعــدَهُ ومـا دامَ الـزَّمــانْ
هـــلــلْ هــلـلْ هـلـلـونُــهْ
*****
5- قد بَزَغَ منها كما خرَجْ منَ القبرِ شِبهَ ضوءٍ لاحْ
لأنَّهُ اللـطيفْ ذاتًـا والـبتـولْ أشـرَفُ مِـصـبـــاحْ
لا بـالأوجـاعْ ولا حُـضورْ قـوابِـلْ بلْ بالأفـراحْ
قــد وَضعَـتْهُ في نِصفِ اللَّـيـلْ والـظَّلامُ انـتـزَحْ
هـــلــلْ هــلـلْ هـلـلـونُــهْ
*****
6- في حالِ الحُـلولْ تصوَّرَ كامِلاً وجسمُهُ ما بــرَحْ
مُتَّحدًا بالنَّفسِ وبِدُهنِ الـفـرَحْ مَــسيحًا انـمــسَــح
بالحلولِ والخروجِ وسُكناهْ بأمِّهِ عجيبًا إتَّــضَـــحْ
فالطَّبعُ ابتعَدْ وبانَ فِعلُ الرُّوحْ كما افرامَ أوضَـحْ
هـــلــلْ هــلـلْ هـلـلـونُــهْ
*****
نـُـمَـجِّـدَكَ يـا مَـنْ ظـهَــرَ بـأمِّـهِ إنـسـانًــا يَـــدومْ
بـاتِّـحـادِ طـبعَـيـنِ ومَشـيئتينِ في وَحدَةِ الأقـنـومْ
لـكَ ولِـوالـدَكْ وللـرّوحِ الـقـدُسْ شُـكـرٌ مَـحـتـومْ
ثــلاثــة أقـانـيــمْ إلـــهٌ واحِـدْ لـيــسَ بـمَـقـســـومْ
هـــلــلْ هــلـلْ هـلـلـونُــهْ
قــدُّوس
قـدُّوس ، قـدُّوس ، قـدُّوس ، أنــتَ الـرَّبُّ الـقـويُّ إلـــهُ الصَّـبـــاؤوت.
ألسَّماءُ والأرضُ مملؤتانِ منْ مـجـدِكَ الـعـظـيـم. هو شَعْنا في العُلى .
مُـبـارَكٌ الآتي باسـمِ الـرَّبّ ، هو شَعْنا في العُلى .
إرحَمْنا ، أيُّها الرَّبُّ الإلهُ الضَّابِطُ الكلّ ، ارْحَمْنا. لكَ نُسَبِّحْ . لكَ نُمَجِّدُ.
لـكَ نُـبـارِكْ . لـكَ نَسـجُـدْ. وبـكَ نـعـتـرِفْ.
غفرانَ الخطايا والذنوبْ. منكَ نَطلُبْ. فاشفِقْ أللَّـهُـمَّ ، عـلينا راحِــمًــا،
واسـتـجـِــبْ لــنــا
قــدٌّوس قــدّوس
1- قــدُّوسْ قــدٌّوسْ قــدُّوسٌ ربُّــنــــا
وَحـيـدُ الـلاَّهـوتْ ونـورُ الـعـالـــمْ
قــدُّوسْ قــدُّوسْ قــدُّوسُ الإبـــــنْ
الــذي أشــرَقَ بـأمِّــــهِ مــريـــــمْ
2- قــدُّوسْ قــدُّوسْ قــدُّوسُ الـخـفــيّ
ألــذي تـجـلَّـــى لــنــا وتـجَــسَّــــمْ
قــدُّوسْ قــدُّوسْ قــدُّوسُ الــــــذي
أشـرَقَ بـالـجَــسـدْ عـلى بَـنـي آدَمْ
3- قــدُّوسْ قــدُّوسْ قــدُّوسٌ ربُّــنــــا
مَـلائـكـةُ الـسَّـمـا بِــذا تــتــرنَّـــــمْ
قــدُّوسْ قــدُّوسْ قــدُّوسُ الــــــذي
تـقـبَّـلَ الـسُّـجـودَ مـنْ كـلِّ الأمَـــمْ
4- نَـهـتِـفُ فـي كـلِّ مَـساءٍ وإشــراقْ
لـكَ الـتَّـسـابـيـحُ كـثـيـرَ الإشـفــاقْ
ونَـهـتِـفُ أيـضًـا دائـمًـا بـاتِّــفـــاقْ
صـلاتُـكِ مَـعَـنـا شَـــرَفَ الآفـــاقْ
5- نُـمَـجِّـدُ الآبَ والابـــنَ الــوحـيـــدْ
والـبـارَقـلـيـطَ بـأصواتِ الـنَّـشـيـدْ
عـنْ إحـسـانِـهِ أحــسَــنَ تـمـجـيــدْ
في هذا الزَّمانِ وفي الدَّهرِ الجديـدْ
ليلة الميلاد
اللاَّزمة: لـيـلـةَ الـمـيـلادْ يُـمَّـحَـــى الـبُـغـضُ
لـيـلـةَ الـمـيـلادْ تُـــزهِـــــرُ الأرضُ
لـيـلـةَ الـمـيـلادْ تُـــدفَـــنُ الــحــربُ
لـيـلـةَ الـمـيـلادْ يَـنـبـُـتُ الـــحُـــــبُّ
1- عـندمــا نَسقي عـطـشانَ كـأسَ ماءْ ، نــكـونُ في الـمـيـلادْ
عـندمــا نَكسو عُـريـانَ ثـوبَ حُبّ ، نــكـونُ في الـمـيـلادْ
عـندمــا نُكفكِفُ الدُّموعَ في العُيونْ ، نــكـونُ في الـمـيـلادْ
عـندمــا نـفـرُشُ الـقـلوبَ بالـرَّجـاءْ ، نــكـونُ في الـمـيـلادْ
2- عـندمــا أقـبِّـلُ رفـيـقي دونَ غِــشْ ، أكـــونُ في الـمـيـلادْ
عـندمــا تموتُ فيَّ روحُ الإنـتـقـامْ ، أكـــونُ في الـمـيـلادْ
عـندمــا يُـرَمَّـدُ في قـلـبـيَ الـجَـفــا ، أكـــونُ في الـمـيـلادْ
عـندمــا تذوبُ نفسي في كَيانِ اللـه ، أكـــونُ في الـمـيـلادْ