نقاوة التّلميذ

القوت اليومي

نقاوة التّلميذ

 

 

نقاوة التّلميذ

 

توبةُ القلب تُولِّدُ النّقاء. والتّلميذُ النّقيُّ القلبِ هو الذي يعاينُ الله ويعرفُهُ لأنّه جعلَ من قلبِه مسكنًا للثالوث.

 وهو الذي أخذَ على نفسه أن يبادر في أن يولَدَ كلَّ يومٍ من جديد: يموتُ عن أعمالِ الجسدِ ويحيا بالثّمارِ الرّوحيّة.

 

 ويشربَ من الإنجيل ينبوعِ الحياة، ويترك الماءَ الحيَّ يصيرُ فيه نبعَ ماءٍ يتفجَّرُ حياةً أبديّة. ويقوى على ضعفِه وخطيئته: يقومُ مع المسيح، يحملُ كلَّ ما يُكبِّلُه ويمشي وراءَ الربِّ في مسيرةٍ نحوَ الملكوت.

 

 ويرويَ عطَشَهُ من معينِ الرّوحِ القدسِ الذي يستقرُّ عليه، ويقيمُ فيه، ويشعُّ منه للآخرين.

ويغسلَ بصيرَتَهُ في بحرِ مراحمِ الربِّ، فيبصرَ نورَ نعمتِهِ ومحبَّتِهِ. ويقبلَ بتواضعِهِ إنحناءَ الربِّ أمامَهُ ليُطهِّرَهُ، فيحظى بالنّصيبِ الأفضل. ويُثمرَ من نزفِ جراحاتِه حياةً جديدةً تفيضُ بالعطاءِ وبذلِ الذّات.

 

الخوري خليل الحايك