ثابر على العمل الروحيّ،
حتى يظلّ عندكَ ذكر الله،
وتهرّب من الأقوال غير النافعة،
لأنه من المستحيل أن توجد الرّائحة الطيّبة مع الكريهة.
قل لنفسكَ أيّها الإنسان:
"إلى متى أنتِ حزينة يا نفسي،
إلى متى تنزعجين؟ اعتمدي على الرب".
هكذا تبعد الأفكار السّيئة عنكَ.
لا تحزن إن احتجت إلى شيء،
أو وُجدْتَ متروكاً أو في فقر،
لأنّ الذي يُطعِمُ طيور السّماء لن يترككَ:
"في العالم يكون لكم الحزن، والعالم يفرح.
أنتم ستحزنون ولكنّ حزنكم يؤول إلى فرح".
لا تكن محبّاً للذة والكراهيّة،
حتى لا يجدَّف على الرّبّ بسببك.
إن كنتَ صوَّاماً لا تتكبّر من أجل ذلك،
بل توسّل إلى الرّبّ بتواضع حتى يحفظكَ للنهاية.
وعندما تجد نفسكَ مليئاً بالفضائل،
وقد وصلتَ إلى القمّة،
عندها تحتاج إلى تواضع كبير.
وعندما تكلّم الآخرين عن الإيمان،
تذكّر: هل قمْتَ بعمله أنتَ أوّلاً.
القديس أفرام السرياني