نحنُ الآن أبناءُ الله

القوت اليومي

نحنُ الآن أبناءُ الله

 

 

 

 

 

 

أنظروا أيَّة َ مَحبَّةٍ مَنحَنا الآب، حتّى نُدعى ونكون أبناءَ الله، وإنَّما لا يَعرِفُكُمُ العالمُ لأنّهُ لمْ يَعرِفهُ. أيُّها الأحِبَّاء! نحنُ الآن أبناءُ الله، ولمْ يتَبَيَّنْ بَعدُ ماذا سَنكون ؛ غيرَ أنَّا نَعلمُ أنّهُ إذا ظَهَرَ، نكونُ نَحْنُ أمثاله، لأنَّا سَنُعايِنُهُ كما هُوَ طاهِر.

 

كُلُّ مَنْ لهُ هذا الرَّجاء، بِهِ يُطَهِّرُ نفسَهُ كما أنّهُ هُوَ طاهِر. كُلُّ مَنْ يَعْمَلُ الخَطيئة يُخالِفُ الشّريعة، والخَطيئة ُ إنَّما هِيَ مُخالفة ُ الشريعة. وقدْ عَلِمتُمْ أنَّ ذاكَ ظَهَرَ ليَرفعَ خَطايانا ولا خَطيئة َ فيه. كُلُّ مَنْ يَثبُتُ فيهِ فإنّهُ لا يَخطأ، وكُلُّ مَنْ يَخطأ فإنّهُ لمْ يَرَهُ ولمْ يَعرِفهُ.

 

أيُّها الأولاد! لا يُضِلّكُمْ أحَد. مَنْ يَعمَلِ البِرَّ فهوَ بارّ، كما أنَّ ذاك هُوَ بارّ، ومَنْ يَعمَلِ الخَطيئة َ فهوَ مِنْ إبليس، لأنَّ إبليسَ يخطأ ُ منذ ُ البَدء ؛ ولهذا ظَهَرَ ابنُ اللهِ لِيَنقُضَ أعمالَ إبليس. كُلُّ مَنْ هُوَ مَولودٌ مِن اللهِ لا يَعمَلُ خَطيئة، لأنَّ زَرعَهُ ثابِتٌ فيه، ولا يَستَطيعُ أنْ يَخطأ لأنّهُ قدْ وُلِدَ مِن الله.

 

 

 

من رسالةِ القدّيس يوحنّا الأولى (3/1-9).