مِظَلَّةُ الابْنِ الوَحيد

القوت اليومي

مِظَلَّةُ الابْنِ الوَحيد

 

 

 

سَمِعَ الآبُ فَغارَ لِكَرامَةِ وَحيدِهِ :

إنَّ الابْنَ وَحْدَهُ يَسْتَحِقُّ الكَرامَة !

بَسَطَ على الجَبَلِ غَمامَةً واحِدَة، مِظَلَّةَ مَجْد،

لِلكَريمِ وَحْدَهُ، وَتَرَكَ الإثْنينِ كما هُما !

 

عَلَّمَ الآبُ سِمْعانَ أنْ يَحُدَّ كلِمَتَهُ التي قال :

ألعَبْدُ عَبْدٌ، والرَّبُّ رَبّ !

أسْمَعَ صَوْتَهُ على حَبيبهِ أمامَ عُيونِ التَّلاميذ،

صاحَ : هذا هُوَ ابْني ، حَبيبي ، فَلَهُ اسْمَعوا !

 

رأى التَّلاميذُ أنَّ كُلَّ ما  لِلآبِ هُوَ لِلابْنِ ،

ألقُدْرَةُ وَالمَجْدُ وَالنُّورُ العَظيم، كما لِوالِدِهِ،

بِالمِظَلَّةِ الواحِدةِ التي صَنَعَها، عَلَّمَ الآبُ سِمْعانَ

أنَّ البيعَةَ واحِدَة، والصَّليبَ فيها واحِد !

 

صَوَّرَ الآبُ البيعَةَ بِغَمامَةٍ واحِدَةٍ مِنَ النُّورِ العَظيم،

وَأمَرَها بِأنْ تَسْمَعَ لآبْنِهِ، في كُلِّ ما يَقولُهُ !

مِنَ الرُّسُلِ والأنْبياءِ ظَهَرَتْ واحِدَةً :

لِأنَّ العَروسَ واحِد، تَبارَكَ مَنْ بِسِرِّهِ أتَمَّ كُلَّ شَيْء !

 

(نشيد تجلّي ربّنا)

 

مارِ يَعْقوبَ السَّرُوجِيّ (+521)