مسكنُ الله على الأرض وفي السّماء

القوت اليومي

مسكنُ الله على الأرض وفي السّماء

ليبتهج كلُّ مَن تعِبَ في تشييد مسكِنِكَ،

لأنّهُ شيَّدَ مسكنًا لخالقِهِ.

وليَسعَد، لأنّ الرّوحَ نزلَ في صُنع يديه.

مُذ أصبحَ هذا مَسكِنًا لله،

فاضت فيه كلّ نعمة.

 

هو مسكنٌ على الأرض مملؤٌ نعمة ورحمة.

يجلسُ الرّبّ في مسكنه، وينتظرنا،

 

لنذهَب إليه ونلتمس منه الحنان.

 

ثمّ لا يمنعُنا من مغادرة مسكنه، لأنّهُ الحنون.

ليسَ هذا المسكنُ بيتًا عاديًّا،

بل هو السّماءُ على الأرض، لأنّهُ يُضيفُ الله.

فيه يخدُمُ الله الكهنة الأطهارُ مكان الملائكة.

اللهُ يُقيمُ في الأعالي،

وعلى الأرض مسكنه،

فلا يتجزّأ بل يملأ كلّ شيء!

 

إن شِئتَ أن تبحثَ عنهُ، فهو كلّهُ في الأعالي،

وإن فتّشتَ عنهُ، فهو كلّهُ حاضرٌ في الأرض.

وإذا حاولتَ أن تقبضَ عليه، أفلتَ منكَ سموّهُ،

وإذا أحببتهُ كان الأقربَ إليك.

 

إن استقصيتهُ ألفَيتهُ في السّماء،

وإن آمنتَ بهِ وجدتهُ في المقدّس.

ولكي يبقى معنا،

بَنَينا لهُ نحنُ أهلَ الأرض مسكناً،

وأقمنا لهُ مذبحًا ومائدة منها تنالُ الكنيسة الحياة!  

 

بالاي السُّرياني