ما هي شروط الصلاة الصالحة؟

القوت اليومي

ما هي شروط الصلاة الصالحة؟

 

1-روح الصلاة الرّبيّة، "الأبانا"، فنفكّر أوّلاً بشؤون الله (تقديس اسمه، مجيء ملكوته، العمل بمشيئته)، ثمّ بشؤوننا (الأمور الماديّة، الغفران، النجاة من الشرير - متى 9:6-13). 

 2-صلاح الطلب. يقول القديس يعقوب: "أنتم تسألون ولا تنالون، لأنّكم لا تُحسنون السؤال، لرغبتكم في الإنفاق على أهوائكم" (يع3:4) 

3. الإيمان: "كلّ شيء تطلبونه في الصلاة، آمنوا بأنّكم قد نلتموه، يتمّ لكم. فإنّ من قال لهذا الجبل قم فاهبُط في البحر، وهو لا يشكّ في قلبه بل يؤمن بأنّ ما يقوله سيكون، تمّ له ذلك" (مر 24:11،23). "فالمُرتاب يُشبه موج البحر الذي تُثيرُه الريح وتسوقه. فهو لايتخيّل أنّه ينال من الرّب شيئاً. إنّه إنسان ذو نفسين (متردّد بين الإيمان والكفر)، متقلقل في جميع طُرُقه" (يع6:1-8). 

4.  المصالحة: "إذا قمتم للصلاة فاغفروا، إن كان لكم على أحد شيء، لكي يغفِر لكم زلاّتِكم أبوكم الذي في السموات" (مر25:11). وإن أنت تقدّمت من المذبح مقرِّباً، "وتذكّرت هناك أنّ لأخيك عليك شيئاً، فدع قربانك هناك أمام المذبح، وامض أوّلاً فصالح أخاك!" (متى 23:5). 

5.  الإلحاح، مِثلَ ذلك الرجل الذي قصد، في الليل، صديقه وراح يُلِحُّ ويَلِجُ، إلى أن قام وفتح له الباب... أو مثلَ تلك الأرملة التي ظلّت تراجع القاضي وتراجع، حتّى ملّها فأنصفها (لو5:11، 1:18). "صلّوا بلا انقطاع" يقول القديس بولس (1 تس 17:5). 

6. العيش الصالح: "إلزموا التعقّل والقناعة، للقيام بالصلوات" (1بط 7:4). ألم يقل القديس أغسطينوس: "تطلبون ولا تجدون، لأنّكم إمّا تطلبون السيئات، وإمّا تطلبون سيئاً، وإمّا تطلبون وأنتم سيّئون"؟ 

7. التكثيف قبل الأمور الخطيرة أو أثنائها. هكذا فعل المسيح نفسه لمّا "أحيا الليل كلّه في الصلاة"، قبل اختياره الإثني عشر (لو12:6). وهكذا رفع المؤمنون الصلاة "بلا انقطاع" من أجل بطرس وهو ملقىً في السجن (أع 5:12). 

8.الإعتدال، باتّقاء الثرثرة الفارغة: "إذا صلّيتم فلا تُطيلوا الكلام عبثاً مثل الوثنيين. فإنّهم يظنّون أنّهم إذا أكثروا الكلام يُستجاب لهم. فلا تتشبّهوا بهم، لأنّ أباكم يعلم ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه" (متى 7:6). 

رُبَّ قائلٍ يقول: "إن كان الله يعرف ما نحتاج إليه قبل أن نسأله، فلماذا الصلاة؟"... من يقول إننا نصلّي لكي نذكّر الله بنا؟ إن صلّينا فلكي نذكر نحن الله. ثمّ، على حدّ قول مار بولس، نحن بالصلاة "معاونو الله"، من أجل بنيان العالم (2 كور 1:6).

9. حفظ الوصايا. يقول القديس يوحنا :" أيّها الأحباء! إذا كان قلبنا لا يبكّتنا، فنحن مطمئنّون لدى الله، ومهما نسأله ننل منه، لأنّا نحفظ وصاياه ونعمل بما يرضيه" (1يو 21:3). 

10-الحرارة: " صلاة البّار الحارّة لها قوّة عظيمة. كان إيليّا بشراً مثلنا، وقد صلّى بحرارة أن لا ينزل المطر، فاحتبس الغيث عن الأرض ثلاث سنوات وستّة أشهر. ثمّ عاد فصلّى، فأمطرت السماء، وأخرجت الأرض خيرها" (يع 16:5-18).

  

من كتاب " في خدمة البشارة" للأب جميل نعمة الله السقلاوي(مرسل لعازري).