"تبارَكَ الملِكُ الذي، مِن العَلاء، دعا عُمَّالا ً إلى ملكوتِهِ، واختارَ البُسطاءَ والجُهلاءَ لبشارَةِ الكِرازة، وعلّمَهُم الحِكمات، وسيَّرَهُم بالرّوحِ والحقّ، وجعلَ في أياديهِم سُلطان العُلوِّ والعُمقِ وكُلِّ ما فيهِما، فبشّروا بين الشعوبِ بإيمانِ الحَقّ، وأناروا الأقطارَ الأربعة، وفقـَّههم بِسِرِّ الثالوث".
"ألعروسُ المَقتولُ عظـَّمَ رُسُلهُ وجعلهُم وُكلاءَ ليَشفوا الآلامَ والأمراضَ، وسلّطَهُم على كنوزِهِ، وَوَهَبَ لهُم جواهِرَهُ. تبارَكَ مَنْ لمْ يَرفضْ صداقتَهُم، لأنَّهُم أحبُّوهُ وحفِظوا وصاياه، وعَظـَّمَهُم بين الشّعوب ؛ وها إنَّ تَذكاراتِهم تُشَرَّف!".
"ألطوبى العُظمى لذلكَ جوقِ الرُّسُلِ الذين استحقّوا أن يُشاهدوا المُحتجِبَ الأسمى من اليَقظين، وقبِلوا منهُ المَوهبَة الحقيقيَّة ليَشفوا أوجاع وأمراضَ بني البشر".
"أنا هُوَ الداليَة ُ الحَقّ، قالَ ربُّنا للرُّسُلِ المُختارين، وأنتُم الأغصانُ البهيَّة التي تعطي الثمارَ الشَّهيَّة واللذيذة".
"فوق بُحيرة طبريَّة، ظهرَ ربُّنا للمرَّةِ الثالثةِ لجوقِ الرُّسُلِ المُبارَك، بعدَ أنْ قامَ من داخلِ القبر، إذ أكلَ معهُم وشربَ، هللويا، وثبَّتَهُم".
"ألرُّوحُ القُدُس، ذلك الذي نفخَهُ اللهُ في آدَمَ الأوَّلِ في الفردَوس، هوَ قد نفخَهُ ربُّنا في الرُّسُل، فاستنارَتْ ضمائِرُهُم، وبهِ واضَعوا عِزّ الأبالسة، وأخضعوا الملوكَ والحُكّامَ لبشارَةِ الكِرازة".
"ألرُّوحُ القُدُسُ فقّهَ الرُّسُلَ الأبرارَ والأبرياء، وعلّمَهُمُ الألسنَة والكلامَ الجديد، كلامَ الشّعوبِ والأمم. إقتنوا قوَّةً ومعرفة ً، فأخزَوا حُكماءَ وكتبة العالم".
"مثلَ الأبواقِ دوَّتْ أصواتُ الرُّسُلِ الاثنَي عشرَ الذين اختارَهُمُ ابنُ اللهِ ليكونوا كارزيه ؛ ومِثلَ الينابيعِ التي جَرَتْ إلى الخليقةِ بكلمَةِ البشارَةِ التي خرجَتْ من أفواهِهم إلى الأرضِ مِن أقصاها. بِكُم تَعَظـَّمَ سُلطانُ الحَقّ، ومنكُم بدأتْ تتواصَلُ الحياةُ الجديدَةُ للعالمِ من أقصاه. تحتَ أكنافِكُم، فليَستتِرْ جَمعُنا، وبِمظالّكُم فلتتنعَّمِ الشعوبُ الذين اعتَرفوا وتثبَّتوا مِن تعليمِكُم. وعندَما في القضاءِ بالمَجدِ تَجلِسون على الكراسي الاثنتَي عشرة، هللويا، بِكُم فليَظفِروا في القضاء".
"أنتُم نورُ العالم من أقصاه، قالَ ربُّنا لِتلاميذهِ، وأيضاً المِلحُ الذي بِهِ تُطيَّبُ تَفاهَة ُ كُلّ البرايا. أنتُم أعمِدَة ُ كُلِّ المسكونة، وأيضاً قِلاعٌ عالية، وأسوارٌ مَنيعَة ٌ ومُحصَّنة، لأنّها عليكُم مَبنيَّة ٌ البيعة، خِطـِّيبَة ُ العريسِ السَّماويّ".
"أنا هو كرمة ُ الحَقّ، قالَ ربُّنا لِرُسُلِهِ الاثنَي عشر، وأنتُم الأغصان... المُمتلِئون مِن ثمارِ الإيمان. ألآبُ الذي أرسلني هو الحارث ُ بي، وفيهِ أثبُتُ حتّى النّهاية، وأعطيكُم سلامي إلى الأبد. ألمَجدُ لهُ لأنّهُ انحدَرَ... هلمُّوا نُرتّـِلُ لهُ المجدَ في تَذكاراتِهِم".
البيت غازو الماروني
ترجمة: الأباتي يوحنّا تابت