في الصّوم المقدّس

القوت اليومي

في الصّوم المقدّس

 

 

 

 

في الصّوم المقدّس

 

 

مائدة الإنسان الذي يُداومُ الصّلاة هي أحلى من عِطرِ المِسْكِ وأذكى من أريجِ الزَّهرِ، ومُحِبُّ الله يتوقُ إليها كإلى كنزٍ لا يُقوَّمُ بثمن.

 

 

خُذْ لنفسِكَ شفاءً لحياتكَ من مائدة الصّائمين السّاهرين، أولئك العاملين في الربّ، وانْهض بنفسِك من مواتها.

 

 

بين هؤلاء يتَّكِئُ الحبيب، ويُقدِّسُهم مُحَوِّلاً مرارة ريقهم إلى حلاوةٍ تفوقُ التّعبير.

 

 

حين أظهر مُخلِّصُنا الصّالح نفسَه للعالم عند الأردنّ، ابتدأ في هذه النّقطة: فورَ اعتماده، قادَه الرّوح إلى البريّة، فصام أربعين يومًا وأربعين ليلة. وكلُّ الذين يُريدون أن يَقتَفوا خُطاه، يجبُ أن يُؤسِّسوا جهادِهم على نموذج عمله.

 

 

 

                                                      القدّيس إسحاق السّريانيّ