فرحُ القيامة

القوت اليومي

فرحُ القيامة

 

يوم الجمعة، كان يوم انتصارٍ للخطأة 

لكن لم يدُم الانتصار زمناً طويلاً.

أمّا اليومَ، فهو انتصارُ المسيح.

على القبور يُكتَبُ: هنا ضريح فلان.

أمّا على قبر المسيح يسوع، فلا توجدُ كتابةٌ، بل صوتُ ملاكٍ يقول: "إنّهُ ليسَ هنا".


إبتدأ مجدُ يسوع حيثُ ينتهي مجدُ البشر.

فرحُ القيامة. علينا أن نفرحَ بقيامة المخلّص.

فها الكنيسة قد اتّشحَت باللون الأبيض اللامع،

وصوتها لم يعد كالحمامة التي تنوح،

بل إنّها تُنشدُ نشيد العروس التي وجدَت حبيبها.


هي فَرِحَةٌ وتريد أن يكون أولادها أيضاً فرحين معها:

"هذا هو اليوم الذي صنعهُ الرّبّ، فلنفرح ونبتهج به".

يجب على قيامتنا الرّوحيّة أن تكون حقيقيّة.

"المسيح حقّاً قام" وكيف أظهر أنّ قيامتهُ حقيقيّة؟

أعلنَ ذاته لتلاميذه متكلّماً معهم،

آكلاً معهم؛ باختصار�� عامِلاً ما يعملهُ كلُّ حيّ.


هكذا نُعلنُ أنّ قيامتنا حقيقيّة،

إذا أبغضنا خطايانا، واعترفنا بها،

وهربنا من الفرص التي تُعرّضنا للسّقوط.

فإن لم نشعر بهذا الإستعداد فينا، قيامتنا باطلة.

وإن ظننّا أنّنا قمنا، فنحنُ أموات أيّها الآب الذي بابنه الوحيد غلب الموت وفتح أمامنا درب الحياة الأبدية، امنحنا أن نتجدد بروحك، كي نولد من جديد مع الرب القائم. آمين.