ألصَّلاةُ التي عَلّمَها ابْنُ اللهِ خازِني سِرِّهِ
جَعَلَها لِتَطْرُدَ جَميعَ جُيوشِ الشِّرِّير.
بِها يَدْعُو الإنْسانُ الآبَ أنْ يَهْبِطَ إليهِ حتّى العُمْق،
وَيَطْرُدَ عَنْهُ الأبالِسَةَ الظَّامِئِينَ إلى الدّم !
بِها يَدْعُو الإنْسانُ أنْ يَهْبِطَ إليهِ المَلَكوت،
وَيَطْرُدَ عَنْهُ قُوّاتِ الشِرِّيرِ المُحيطَةَ بِهِ.
بِها يعْتَرِفُ الإنْسانُ المُتَمِّمُ مَشيئةَ الله
بِأنْ تَكونَ في الأرْضِ كما في السَّماء !
بِها يَسْألُ الإنْسانُ خُبْزَ كُلِّ يَوْمِ بِغَيْرِ شَرَه،
ويُهْمِلُ كُلَّ ما هُوَ نافِلٌ لا لُزومَ لَهُ،
بِها الإنْسانُ يَسْألُ اللهَ الغُفران،
لأنَّ اللهَ وَعَدَ أنْ يَغْفِرَ لِلمُذْنِبِين !
بِها يُجانِبُ الإنْسانُ تَجْرِبَةَ الجِهادِ العَظيم،
حتّى يَتَنَهَّدَ إلى اللهِ لِئلّا يَدْخُلَ فيها.
بِها يَلْتَمِسُ الإنْسانُ مِنَ المُعينِ أنْ يَأتِيَ إليهِ،
يُخَلّصُهُ مِنْ مُبْغِضِ النّاسِ الذي يُحارِبُهُ !
وَهِيَ تُعَلِّمُكَ أنّهُ هُوَ القُدْرَةُ والمَجْدُ
والسُّلطان، لِأنَّ يَسوعَ هُوَ الربُّ، لَهُ المَجْد !
(نشيد الأبانا)
مارِ يَعْقوبَ السَّرُوجِيّ (+521)