ساعدني يا إلهي ....

القوت اليومي

ساعدني يا إلهي ....

"أيّها الثالوث الأقدس، أريد عبادة رحمة قلبك بكلّ نسمةٍ من كياني، بكلّ دقّةٍ من دقّات قلبي، بكلّ نبضةٍ من نبضاتي.

سيّدي، أرغبُ أن أتحوّل كليّاً أداةً لِرحمتك، فأكون بذلك انعكاساً حيّاً لك. لتنسكِبَ من خلال قلبي وروحي رحمتك اللامحدودة على النفوس التي من حولي.

- ساعدني يا إلهي كي تكون عيناي رحومتين، حتّى لا أظنّ بأحدٍ ولا أحكمَ على أحدٍ من خلال المظاهر الخارجيّة، ولكن حتّى أميّز جمال كلّ نفسٍ وأكون عوناً لها.

- ساعدني يا إلهي كي تكون أذناي رحومتين، حتّى أميل لمساعدة قريبي، وكي لا أكون لامُبالية  لآلامه وشكواه.

- ساعدني يا إلهي كي يكون لساني رحيماً، حتّى لا أتفوّه بالسوء على أحد ولكي يكون عندي لكلّ واحدٍ كلمة عزاءٍ وغفران.

- ساعدني يا إلهي كي تكون يداي رحومتين ومملوءتين بالأعمال الحسنة، حتّى أتمكّن من صنع الخير مع القريب وأقوم بكلّ الأعمال المتعبة والشّاقة.

- ساعدني يا إلهي كي تكون قدماي رحومتين حتّى أسارع لخدمة القريب مُتغلّبة ً على تعبي الذ ّاتي، فإنّ راحتي الحقيقيّة في خدمة قريبي.

- ساعدني يا إلهي كي يكون قلبي رحيماً، حتّى أشعرَ بمُعاناةِ قريبي. لن أبخُلَ بقلبي على أحد، سأكون طيّبة حتّى مع الذين أعرفُ أنّهم سيستغلّون طيبة قلبي وأنا بدوري سألتجئ إلى قلب يسوع الرحيم فأنسى مُعاناتي.

يا إلهي لِتستقرَّ فيَّ رحمتَك".

"قد أمرتني يا ربّ أن أمارسَ الدّرجات الثلاث للرحمة:

الأولى: فعل المحبّة مهما كان،

الثانية: الكلمة المُعزيّة، فإذا لم أستَطِع المساعدة بالفعل أساعد بكلمةِ تعزية،

الثالثة: الصّلاة، إذا لم يكن باستطاعتي أن أظهرَ رحمة ً بالفعل أو بالكلمة باستطاعتي تقديمها بالصّلاة.

ها أنا، إذاً، أرسلُ صلاتي إلى حيث ُ لا أستطيع أن أكون بالجسد.

يا يسوع إجعلني شبيهة ً بك فإنّك قادرٌ على كلِّ شيء". آمين.

صلاة الأخت فوستين

لممارسة أعمال الرحمة في حياتنا اليوميّة