حياة مليئة بأفعال شكر.

القوت اليومي

حياة مليئة بأفعال شكر.

 

 

حياة مليئة بأفعال شكر.

 

 

"لا يجب عليك تقليص الصّلاة إلى طلب واحد من الربّ بواسطة الكلمات. بالفعل، إنّ الربّ ليس بحاجة لأن نؤدّي له خطابًا؛ يعلم، حتى ولو لم نطلب شيئًا ما هو مفيد.

 

ماذا نقول إذن؟

 

 لا تتألّف الصلاة من قواعد؛ بل هي تشمل كلّ الحياة. "سواء أاكلتَ، أم شربتَ، يقول القدّيس بولس، إفعل كلّ شيء لمجد الله" (1كورنتس 10: 31).

 

 هل أنت على المائدة؟ صلِّ إذًا عندما تأكل الخبز، أشكر الذي منحكَ إيّاه، عندما تشرب الخمر، تذكّر الذي منحك هذه العطيّة لكي يفرّح قلبك ويبدّد مآسيك.

 

 

عند الإنتهاء من وجبة الطعام، لا تنسى ذكر صانع الجميل معك.

 

عندما تضع ثوبك على جسمك، أشكر الذي أعطاك إيّاه؛ عندما تضع معطفك، إشهد لحنان الربّ الذي يزوّدنا بالألبسة المناسبة للشتاء كما للصيف، ولحماية حياتنا.

 

 

عندما يحلّ المساء، أشكُر الذي أعطاك الشمس من أجل أعمال النهار وأعطاك النار لتضيء الليل ولتوفير حاجاتنا.

 

إنّ الليل يمنحك أسبابًا لأفعال الشكر، عند نظرك إلى السماء وتأمّلك جمال النجوم، صلِّ إلى سيّد هذا العالم الذي خلق كلّ الأشياء بكثير من الحكمة.

 

 عندما ترى الطبيعة بكاملها نائمة، أدِّ العبادة  أيضًا للذي يريحنا بواسطة النوم من كلّ الأتعاب ويعيد لنا بقليل من الرّاحة نشاط قوانا وعافيتها.

 

هكذا ستصلّي دون انقطاع، إذا كانت صلاتك لا تكتفي بكلمات نموذجيّة أو بقاعدة معيَّنة، وإذا بقيتَ أيضًا متّحدًا بالربّ طوال حياتك، بحيث تجعل من حياتك صلاة مستمرّة لا نهاية لها".

 

 

القديس باسيليوس (330 ـ 379)