بك أبتدئ وأنا واثقة بأنّي بك أنتهي.
أنا أفتح فمي، وأنت املأ فمي؛
أنا أرض لك، وأنت الحارث؛
فازرع فيّ صوتك، يا زارعاً ذاته في حشا أمّه!
- المجد لك، يا سيّدي، وبواسطتك، لأبيك، في يوم ميلادك!
- منّي متعجبات كلّ العفيفات، بنات العبرانيين، والبتولات، بنات الزعماء.
بك محسودة بنت المساكين؛ وبك مغبوطة بنت الضعفاء، من أعطاني إيّاك؟
- يا ابن الغنيّ الذي كره حضن الغنيّات، من جذبك نحو المساكين؟ فيوسف محتاج، وأنا معوزة.
تجارك حملوا الذهب، وأتوا به إلى بيت المسكين.
- رأت المجوس فتوافرت نغماتها بقرابينهم.
ها إنّ الساجدين لك محدقون بي، وقرابينك محيطة بي.
تبارَكَ الطفل الذي جعَلَ أمّه كنّارة ألحانه.
- إنّ الكنّارة تنظر إلى صاحبها، وفمي ينظر إليك. فلتحرّك إرادتك لسان أمّك.
وإذ عرفتُ بك حبَلاَ جديداً، فليعرف بك فمي ميلاداً جديداً لتسبيح جديد!
مار افرام السرياني- الكنارة 1-5