الموت دعوة للراحة

القوت اليومي

الموت دعوة للراحة

 

 




كثيرون من شعبنا يموتون بهذا الموت الجسدي فيتحررون من هذا العالم. هذا الموت الذي يحسبونه  كارثة يراه عبيد الله رحيل إلي الخلاص.

 

الأبرار يموتون كالأشرار بلا تفرقة...

لكن الأبرار يدعون إلي الراحة والأشرار إلي العقاب. سلام عظيم يوهب للمؤمنين وعقاب لغير المؤمنين.


أيها الأخوة الأحباء.... يا لنا من طائشى الفكر، وناكري المعروف لا نعرف العطايا الإلهية والهبات المقدمة لنا!!!

آه. فبالموت ينتقل البتولين بسلام وأمان في مجد غير خائفين من تهديدات من هم ضد المسيح ولا من مفاسدهم أو شرهم.

بالموت يهرب الأولاد من الضيقات التي تفوق طاقتهم نائلين سعادة جزاء صبرهم وبراءتهم.

بالموت لا تعود الفتاه المدللة ترهب أيدي المضطهدين وعذاباتهم.

بالموت المرهب يتقوى المتراخون ويجبر الهاربون إلي العودة للإيمان ويلزم الوثنيون بالإيمان.

لقد دعي جماعة المؤمنين في القديم للراحة، أما الآن فقد دعي جيش المؤمنين ليجتمعوا في المعركة ببسالة وشجاعة ويحاربوا دون خوف من الموت...لأنهم دعوا للقتال في وقت الموت.

 

 

 

القديس الشهيد كيبريانوس