الرّحمة

القوت اليومي

الرّحمة

كلّما أمعن الضمير الإنسانيّ، تحت تأثير العلمانيّة،

في نسيان حتّى كلمة "الرّحمة"،

إبتعد عن سرّ الرّحمة بإبتعاده عن الله،

وصارَ من حقّ الكنيسة وواجبها أيضاً،

أن تلجأ إلى إله الرّحمة بصرخاتٍ كبيرة:

يا ربُّ ارحَم! رحماكَ يا ربّ!

هذه الصرخات الكبيرة يجب أن تكون ميزة كنيسة عصرنا...

 

ولتحمِل هذه الصرخات كلّ ما في الرّحمة من حقيقة،

نجد لها تعبيراً غنيّاً جدّاً في الكتاب المقدّس والتقليد الإلهيّ،

كما نجده أيضاً في حياة الإيمان الأصيلة لشعب الله،

على مدى الأجيال العديدة.

 

بمثل هذه الصرخات،

فلنُوجّه دعاءنا إلى الله،

الذي لا يُمكنه أن يحتقر شيئاً من كلّ ما خلقَه،

الله الأمين لذاته، لأبوّته، لمحبّته.

 

البابا يوحنا بولس الثاني