لنسرع كلّنا إلى ملاقاة النور. نحن الذين نكرّم سرّه بكثير من العبادة، لنتقدّم منه بكلّ قلبنا...
لنحمل معنا بهاء شموعنا، لكي نشير إلى عظمة الآتي الإلهية.
به يتلألأ ويضيء بنور أزلي، يزيل ظلمات الشرّ.
جاء النور إلى العالم، وكان غارقاً في الظلام، فأناره. جاء النور من العلى وزارنا لينيرنا، وقد كنّا جالسين في الظلمة.
هذا السرّ هو سرّنا، إذاً يليق بنا أن نسير وبأيدينا الشموع ونسرع حاملين المشاعل، لنشير إلى النور الذي أضاءنا وندلّ على البهاء الذي سيحصل لنا فيما بعد.
إذاً لنسرع معاً، لنسرع كلّنا إلى الله خوفاً من أن يسبب كسلنا نكران الجميل، أو ارتكاب الجرم المخيف باحتقارنا له.
لقد جاء النور الذي يضيء كلّ إنسان آت إلى هذا العالم. فليضىء علينا كلّنا، يا إخوتي، ولينوّرنا كلّنا، فلا يبقى منّا أحد بعيداً عن هذا البهاء، ولا أحد غارقاً في الليل.
القديس صفرونيوس