إشارة الصليب

القوت اليومي

إشارة الصليب

الإشارة الأساسية للصلاة المسيحية كانت وستبقى دومًا إشارة الصليب. إنها طريقة للإعتراف بالمسيح عبر الجسد...

رسم الذات بإشارة الصليب هو "نعم" مرئي وعام لذلك الذي تألم لأجلنا؛ لذلك الذي جعل حب الله مرئيًا في جسده، حتى المنتهى؛ ذلك الإله الذي يملك، لا عبر التدمير بل عبر تواضع التألم والحب، الذي هو أقوى من كل قوى العالم وأحكم من كل فكر البشر الحسابي.

إشارة الصليب هي إعتراف إيمان: أؤمن بذلك الذي تألم لأجلي وقام من الموت؛ بذلك الذي حول علامة العار إلى علامة رجاء وعلامة لحب الله الحاضر معنا.

إعتراف الإيمان هو إعتراف رجاء: أؤمن بذلك الذي في ضعفه هو رب الجبروت؛ بذلك الذي يستطيع أن يخلصني والذي سيخلصني حتى في ضعفه وغيابه الظاهري.

عبر وسم أنفسنا بإشارة الصليب، نضع أنفسنا تحت حماية الصليب، ونضعه أمامنا كترس يحمينا في كل مضايق الحياة اليومية ويمنحنا الشجاعة للمضي قدمًا.

نقبل الصليب كعلامة هداية تقودنا فنتبعها... يكشف لنا الصليب درب الحياة – الاقتداء بالمسيح... كل مرة نسم أنفسنا بإشارة الصليب، نقبل معموديتنا من جديد؛ يجتذبنا المسيح، إذا جاز التعبير، من على الصليب، نحو ذاته...

نرسم إشارة الصليب على أنفسنا وندخل بالتالي في قوة بركة يسوع المسيح. نقوم برسم هذه العلامة على الأشخاص الذين نود مباركتهم... ��بر الصليب، يمكننا أن نضحي منبع بركة بعضنا لبعض.

البابا بندكتس السادس عشر، من كتاب "بندكتس"2008