إسألوا .. أطلبوا .. إقرعوا

القوت اليومي

إسألوا .. أطلبوا .. إقرعوا




خلال صلواتنا، لا نَقلقنَّ من أن نُعبِّرَ عن رغباتنا أو عن حاجاتنا لله الذي يعلمُ بكلّ شيء. ومع ذلك، فإنّ الصلاة ضروريّة لينالَ الإنسان نعمةً من الله: فالصلاة لله بالذات تُقرِّبُنا منه، بما أنّها ترفعُ روحَنا نحوه لتَتَحادثَ معه بمودّة وتَعبدَه بالروح والحقّ (يو4: 23).

هذه المودّة التي يَكتسبُها الإنسان حين يصلّي، تحثّه على العودة إلى الصلاة بكلّ ثقة. لذا، قيل في المزمور "صرَخْتُ"، أيّ صلّيت بثقة لأنّك "استَجَبْتَ لي، يا ربّي". فبعد أن تقرَّبَ كاتب المزمور من الله بالصلاة الأولى، بدأ يصلّي بثقة بالغة.

وهكذا، لا تُعتَبر المُثابرة أو الإلحاح في الصلاة أمرًا مُزعجًا، بل عملاً مُرضيًا في نظر الله. قالَ الإنجيل: "صَلّوا ولا تَملّوا" (لو18: 1)؛ وفي مكان آخر، دعانا الربّ لأن نطلب: "أُطلُبوا تَجِدوا، إقرَعوا يُفتَحْ لكم".

القدّيس توما الأكوينيّ (1225 - 1274)
لاهوتيّ دومينكيّ وملفان الكنيسة