ألمَحَبَّة، مَنْ يَسْتَطيعُ بُلُوغَها ؟

القوت اليومي

ألمَحَبَّة، مَنْ يَسْتَطيعُ بُلُوغَها ؟

 

 

 

 

مَنْ لَهُ مَحَبَّةُ المَسيح، عليهِ أنْ يَعْمَلَ بِوَصاياه.

       

مَنْ يَسْتَطيعُ أنْ يَصِفَ رِباطَ مَحَبَّةِ الله ؟

       

مَنْ يَسْتَطيعُ أنْ يُعَبِّرَ عَنْ سُمُوِّ جَمالِه ؟

       

ألعُلُوُّ الذي تَرْفَعُنا إليهِ المَحَبَّة، لا أحَدَ يُفَسِّرُه !

       

ألمَحَبَّةُ تُوَحِّدَنا والله، ألمَحَبَّةُ تَسْتُرُ جَمّاً مِنَ الخَطايا.

       

ألمَحَبَّةُ لا تُحَدِثُ شِقاقاً ؛ ألمَحَبَّةُ لا تُحْدِثُ فِتْنَة !

       

في المَحَبَّةِ اكْتَمَلَ جَميعُ مُخْتاري الله.

      

  بِمَعْزِلٍ عَنِ المَحَبَّة، لا شَيْءَ يَحْسُنُ في عَينَيِ الله !

       

بالمَحَبَّةِ رَفَعْنا السَيِّدُ إليه.

       

بالمَحَبَّةِ التي أحَبَّنا يَسوعُ المَسيحُ رَبُّنا، سَفَكَ دَمَهُ لأجْلِنا،

       

بِحَسَبِ مَشيئَةِ الله، وأعْطى جَسَدَهُ فِداءً عَنْ أجْسادِنا،

      

  وَروحَهُ عَنْ أرْواحِنا.

       

أنْظُروا، أيُّها الأحِبّاء، كَمِ المَحَبَّةُ عَظيمَةٌ وَعَجيبَة !

      

  لا أحَدَ يَسَعُهُ أنْ يَصِفَ كَمالَها.

       

مَنْ يَسْتَطيعُ بُلوغَها إلّا مَنْ يَمْنَحُهُ اللهُ نِعْمَتَها ؟

       

لِنَتَوَسَّلْ إلى الله، وَلِنَطْلُبْ مِنْ رَحْمَتِهِ أنْ نَبْلُغَها بِغَيْرِ لَومٍ ولا مُحاباة !

       

جَميعُ الأجْيالِ مِنْ آدَمَ إلى اليَومِ انْدَثَرَت،

 

أمَّا الذين بَلغوا المَحَبَّة، بِنِعْمَةِ الله، فَيُقِيمونَ في مَقرِّ القِدِّيسين،

 

الذينَ سَيَظْهَرونَ حينَ مَجيءِ المَسيحِ في مَلَكوتِه !

 

 

 

(الرسالة الى الكورنثيين، 49 - 50)

 

مارِ أقْليمَنْضُوسَ الروماني (+101)