أللهُ يُعينُ المُتَواضِعين

القوت اليومي

أللهُ يُعينُ المُتَواضِعين

   

 

 

 

 

 

 

يَسْتَحيلُ أنْ يَتْرُكَ اللهُ قلْباً مُنْسَحِقاً بِلا عَزاء. الذَّبيحَةُ للهِ روحٌ مُنْسَحِقٌ وَقلْبٌ مُنْكَسِر. والغَريبُ عَنهُما غَريبٌ عن رحْمَةِ الله. وإذا وُثِقَ قلْبُكَ بِعَمَلِكَ وَفَهْمِكَ، فاعْلَمْ أنَّ التَّجْرِبَةَ على بابِ قلبِكَ !

  

 

إذا نَظَرَتِ النِّعْمَةُ فَوَجَدَتْ أنَّ قلبَ الإنْسانِ أخَذَ يَتَحَرَّكُ بِخاطِرَةِ العَظَمَةِ أو الاعْتِدادِ بالنَّفْس، تَنْكَفِئُ عَنْهُ قليلاً لِيُمْتَحَنَ بِصُعوبَةِ الوقوفِ وَحْدَهُ قُبالَةَ التَّجْرِبَة.

  

 

إنَّ نِعْمَةَ اللهِ تَقِفُ دائِماً على بُعْدٍ، وَتَنْظُرُ إلى الإنْسانِ أثْناءَ الصَّلاة، فإذا تَحَرَّكَ فيهِ فِكْرُ اتِّضاعٍ فإنَّها لَدانِيَةٌ مِنْهُ، وَمَعَها رِبْواتُ المَعونات، وَيَكونُ ذلكَ أكْثَرَ وَقْتَ الصَّلاةِ مِنْهُ في سائِرِ الأوقات !

 

 

 

 

مارِ اسْحقَ السُّريانيّ (أواخر القرن السابع)