الأربعاء: صلاة المساء من زمن الصليب
ألمَجدُ لِلآبِ والإبن ِ والرُّوح ِ الـقـُدُس ِ في ابتِدائِنا وانتِهائِنا، ولـْتـَـفِضْ عَلينا الرَّحمَة ُ والحَنان، في الدُّنيا والآخِرَة، يا رَبَّنا والـَهَنا لـَكَ المَجدُ إلى الأبَد. آمــيــن
- أهِّلنا، أيُّها الرَّبُّ الإلـَه، أنْ نـَتـَشَوَّقَ عَلى الدَّوام ِ المَلـَكوتَ السَّماويَّ الذي وَعَدتـَنا، ونـَتوقَ تـَوقَ الفـَرَح ِ إلى السَّعادَةِ التي أعدَدتـَها لنا، ونـَتـَلـَهَّفَ إلى طـَيِّباتِ المَحَبَّةِ التي حَفِظتـَها لنا، والمَجدِ السَّماويِّ الذي أعـلـَمْتـَنا، لِئَلاَّ نـَخسَرَهُ مِنَ الكـَسَل ِ والإهمال، بَلْ نـَستـَحِقـَّهُ بـِنِعمَتِكَ، فـَنـَشكـُرَكَ مَعَ أُمِّكَ العَذراءِ وجَمِيع ِ الطـُّوباوِيِّين، إلى الأبَد. آمــيــن
- إرحَمْنا أللـَّهُـمَّ واعضُدنا.أيُّها الشَّمسُ البَهـِيُّ المَجـِيدُ الطـَّالِعُ مِنْ مَريَم، الشَّرق ِ الحَقّ، عَلى دَيجور ِ هَذا العالـَم، تـُنِيرُهُ. رَبِّ، يا نـُورَ غـُربَتِنا، أشرِقْ في قـُلوبـِنا المُظلِمَة. إكشِفْ عَنْ عُقولِنا الغـَيمَة َ السَّوداء. فإذا استـَنـَرنا وتـَقـَدَّسْنا، نـَذكـُرُ مَريَمَ أُمَّكَ، ونـَرفـَعُ أناشِيدَ المَجدِ والشُّكران ِ إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القـُدُّوس، إلى الأبَد.
اللحن الأول : فشيطو
* هــلــلــويــــــــا
ما أشهاكِ يا ذكرى الأمِّ الـــقــــدِّيســــــهْ
ما أحلاكِ يا عــذرا أمَّ الــكـــنـــيســــــهْ
شــعــــبٌ غـــنَّــــى مـلءَ الأفــــــــواهِ:
صــلّــــي عـــنّـــَا يـــا أمَّ الـــلـــــهِ !
فالأرضُ والسَّـماءُ مـــوجُ أعـــيــــــادِ
إقـبلـي يـا عــذراءُ حُــــــــبَّ الأولادِ
هــلـــلــويـــــــــــا يــا أمَّ الـــفــــادي !
** هــلــلــويـــــــــا
إخضرَّ وجهُ الأرضِ والـــكـونُ غــنَّــى
في تـَـذكـارِ الـعـذراءِ أوصـى يـوحــنَّــا:
هــنُّــوا الـــبــتـــــولْ ثـــلاثَ مـــــرَّاتْ
عَــبـــرَ الـــفـصــولْ وافـهـمُوا الآيـاتْ:
بالزَّرع ِ في كانون، القـَمـحِ في أيَّــارْ،
ثـُمَّ الكـَرم ِ فـي آبَ! ثــالــوثُ أســرارْ
هــلــلــويــــــــــــــا رمـــزٌ لـلـحـيـاةْ !
*/** هــلــلــويـــــــــــا
يا مَن أعطيْتِ الكون مُــعـطي الـحــيـاةِ
إسـتـرضي اللـهَ عـنَّا الــــدَّيَّــانَ الآتـــي
يــــــرفـــعْ عــــنَّـــا الـسُّـخـطَ والحُكما
يـــــقـلـــــعْ مـــنَّـــــا الـشَّــرَّ والـظُّـلـما
يُنهـِجنا نــَهـجَ المجدِ دربَ الــحــيـــاةِ
نَـتــلُ آيـاتِ الـحـمــدِ لـلـــرَّبِّ الآتـــــي
هــلــلــويـــــــــــــــا صـلِّـي يا عــذرا !
المزمور 35
* يا رَبُّ إلى السَّماءِ مَحَبَّتـُكَ وإلـــى الغـُــيــوم ِ أمـانـَـتـُــــــــــــــــكَ.
** عَـدلـُـكَ. مِثـلُ جـِبَـــال ِ اللهْ وأحـــكامُـــــكَ غـــَمــــــرٌ عَـــظِـيـــــمٌ،
وأنتَ تـُخَلـِّصُ البَشَرَ والبَهائِمَ يا رَبّ.
* أللـَّهُـــمَّ ما أثمَــن مَـحَبَّـتـَـكَ إنَّ بَني البَشَر ِ بـِظِلِّ جَناحَيكَ يَعتـَصِمونْ.
** يَرتـَوُون مِنْ فـَـيض ِ بـَيتِكَ ومِنْ نـَـهـــرِ ِ لـَــذَّاتِــكَ تـُـسـقِـيـــــهـِمْ.
* لأنَّ عِـنـدَكَ يَـنبوعَ الحَياة وبـِنـُــــورِكَ نـُـــعايـِـــنُ الـنـُّـــــــــــورْ.
** لِتـَـدُمْ مَـحَـبَّـتـُكَ لِلـَّذِين يَعرِفونـَكَ وعَــدلـُكَ لِلمُـستـَـقِيـــمِـي الـقـُــلـــــــوبْ.
*/** ألمَجدُ للآبِ والإبنِ والرُّوحِ القدُسْ مِن الآن وإلى أبَـــدِ الآبــــــــديـــــــنْ.
- إرحَمْنا أللـَّهُـمَّ واعضُدنا. أيُّها الصَّالِح، سَعادَة ُ السُّعَداء، يا مَنْ أعطـَيتَ شَعبَكَ الوَصايا العَشر، ووَعَدتَ في إنجـِيلِكَ طـُوبَى لِلعامِلِينَ بـِمَشِيئَتِكَ، أهِّلنا لِمَناعِم ِ المَحَبَّةِ التي وَعَدتَ بـِها القِدِّيسِينَ حافِظِي وَصاياك، واجْلُ لِعُقولِنا جَمالَ الطـُّوباويِّينَ الشَّهـِيِّ المُفرِح، فـَنـُقـَوِّمَ سَيرَنا في طـَريق ِ الصَّلاح ِ والمَسؤولِيَّة، إلى مَقـَرِّ الحَياةِ والـنـُّور، ونـَحُثَّ السَّعيَ في السَّبيل ِ المُبين ِ إلى ذُروَةِ الصَّلاح، فـَنـَشكـُرَكَ ونـُمَجِّدَكَ، إلى الأبَد.
اللحن الثاني: مَسترونِه دنوح
* إنـِّــــي غـَـــرِيــــــقْ في بَحر ِ الشُّرورْ
عُمـــــري أُريـــــقْ في مَوج ِ الغـُـرورْ
مُــدَّ صَـوبـي يُـمنــاكَ مِثـــلَ سِـمـعــــانْ
شِلني، يا رَحمــــانْ!
** طـَــهِّـــــرْ قـَـلــبي مِنْ إثـمــي، رَبِّي
مِـثـــلَ العَــشَّـــــــارْ واللـِّصِّ المُختارْ
في أجواق ِ مَنْ تابوا نالــــوا الغـُـفـرانْ
أشــــــدوكَ الشُّكرانْ!
*/** رَبِّ، أهِّــــــــــــــلْ كـُـــلَّ الـتـَّـائِـبــِيـنْ
أنْ يَـــلـقـَـــــــــوكَ بَـين الـقِـــدِّيـسِـينْ
يَومَ تأتي في المَجدِ حَـتـَّـى تـَـدِيـــنْ
كـُـــــــــلَّ العالـَمِـينْ!
مزامير المساء
من المزمور 140 – 141
لِتُقمْ صَلاتي كالبَخُورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كتقدمةِ المَساء .
لِتُقَمْ صَلاتي كالبَخورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كَتَقْدِمَة المَساء. (تُعاد بعد كل مقطع)
* إليكَ أصرُخ ، يا رَبِّي أسرِعْ إليَّ ، أصِخْ لِصَوْتي حينَ أصْرُخُ إليك .
* إليكَ عيناي ، أيُّها الرَّبُّ السَيِّدُ ، بِكَ اعْتَصَمْتُ فَـلا تُفْــرِغْ نَـفْـــسي .
* يُحـيــطُ بـي إكليـــلٌ مِــنَ الصِـدِّيـقــــين ، عِنْــــــدَما تُكـــافِـئُــــــــــني .
من المزمور 118
إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي .
إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ ونُورٌ لِسَبيلي. (تُعاد بعد كل مقطع)
* أقْسَمْــتُ وسَأُنْجِــزُ أنْ أحْفَـظَ أحْكـــامَ عَــدْلِكَ .
* وَرِثْتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَد لأنَّها سُــرُورُ قَلْبي .
* ألمَجْدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القُدُس إلى الأبد.
لحن: سوغيتو
شاءَ الحُبُّ السِّـــرُّ المَحجـوبْ جـِسمًا نالَ الحَيُّ المَرهوبْ
حَنَّ، حَلَّ بـِكرُ الأعـظـَــمْ في أحشـاءِ البـِكر ِ مَريَمْ
يا حَــوَّاءُ بَعدَ حَـــوَّاءْ قـَـدْ أرجَعـتِ المَوتى أحياءْ
قـَـدْ أنهَـضـتِ الهــــادي آدَمْ في الفِــردَوس ِ مِمَّا آثـَـمْ
كـُنتِ حُلمًا كالأضواءِ في أســــرار الأنـبـِيـــــاءِ
نــــارَ عُـلـَّيقى حُورِيبِ لا لِلحَــرق ِ والتـَّعـذِيبِ
أنتِ غـَيمٌ سَمْـــحُ السَّـكــبِ يَكسو الأرضَ كـُلَّ رَطـبِ
أنتِ جَمرٌ رَحْبُ النـَّشـر ِ أعطى الكـَون أذكـَى عِطـر ِ
أنتِ السَّلوى، المَــنُّ الأطيَـبْ قـُوتُ خاوي القـَلبِ المُتعَبْ
أنتِ عَصا القـُدس ِ الخَضراءْ أنتِ القـُـدسُ الأمُّ العَذراءْ
هَيَّا نـَشــدو في الإمســـاءِ بالتـَّسبيـــح ِ لِلرَّحمــــــــان ِ
صَلـِّــي عَنـَّا أُمَّ اللهِ لِلرَّحمـــــــــان ِ كـُلَّ آن ِ
نـُعلـي المَجـدَ لِلثـَّالــوثِ الآبِ، الابن ِ، الرُّوح ِ الحاني
نـَتلو الشُّكرَ عَنْ نـُعمـــاهُ مِــلْءَ الكـَـون والأزمــان ِ
- لِنـَرفـَعَنَّ التـَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى الآبِ الذي انتـَخَبَ العَذراءَ المُتـَواضِعَة َ أُمًّا لابنِه، والابن ِ الذي وُلِدَ مِنها مُتـَأنـِّسًا في مَغارَةِ بَيتَ لـَحم، والرُّوح ِ القـُدُس ِ الذي زَيَّنـَها بـِكـُلِّ المَحاسِن ِ والفـَضائِل. ألصَّالِح ِ الذي لـَهُ المَجدُ والإكرامُ في هَذا المَساءِ وكـُلِّ أيَّام ِ حَياتِنا إلى الأبَد. آمــيــن
- يا سَيِّدَ الكـُلِّ الإلـَهَ العَظِيمَ مُخَلـِّصَنا يَسوعَ المَسِيح، يا مَنْ خَفـَضتَ سَماواتِكَ إلينا، وتـَواضَعتَ حَتـِّى الإمِّحاءِ الاختِيارِيِّ لِتـُخَلـِّصَنا نـَحنُ البَشَر، لـَقـَدْ جَعَلتَ الحَشا البَتولِيَّ الذي قـَدَّسَهُ الرُّوحُ القـُدُس، مَسكِنـًا لـَكَ، حَشا أُمِّكَ العَذراءِ مَريَمَ القِدِّيسَة. إنـَّها حَقـًّا أُمَّ الله، وهِيَ أرفـَعُ مِنَ السَّماوات، تـُكـَرِّمُها القـُوَّاتُ السَّماوِيَّة، لأنَّ ابنَ اللهِ قـَدِ اتـَّلـَدَ مِنها. هِيَ وَحدَها دَعاها الأنبـِياءُ أُمَّ الله. وإيَّاها تـُطـَوِّبُ جَمِيعُ الأجيال. إنـَّها فـَوقَ كـُلِّ طـَبع ٍ بَشَرِيٍّ تـَملِكُ مِلْءَ الإيمان ِ بالإلـَهِ الذي مِنها اتـَّلـَد. فـَهـِيَ تـَعـلو كـُلَّ كـَلام ٍ وتـَأمُّل ٍ ورِوايَةٍ ومَدِيح، لأنَّ كـُلَّ هَذِهِ وما ماثـَلـَها لا تـَحُدُّها، بَلْ تـَبقى قاصِرَة ً عَنْ وَصف ِ جَمالِها الفائِق.
تـَواضُعًا مِنكَ، يا رَبّ، أرَدتَ أنْ تـَتـَجَسَّدَ مِنها وتـَصِيرَ إنسانـًا لأجلِنا، هَبْ لِطـَبـِيعَتِنا الضَّعِيفـَةِ الأمانَ والسَّلامَ بـِصَلـَواتِها. ثـَبِّتْ إيمانـَنا الحَقَّ بـِكَ. نـَظـِّمْ نـُفوسَنا بـِمَحَبَّةٍ صادِقـَة. أظهـِرْ فِينا مَسلِكـًا لا يُجَدَّفُ بـِهِ عَلى اسمِكَ القـُدُّوس. أرسِلْ بـِمَراحِمِكَ لِكـُلِّ واحِدٍ ما هُوَ ضَرورِيٌّ ونافِعٌ لِحَياتِهِ. أهِّلْ لِلتـَّوبَةِ الكامِلـَةِ الذِينَ تـَمَيَّزوا بالمَحَبَّةِ لِوالِدَتِكَ النـَّقِيَّةِ مَريَم، وبالاحتفال بـِتـَذكارِها. إحفـَظ ْ حَياتـَهُـمْ وحَياتـَنا مِنْ كـُلِّ تـَجرِبَة، ومِنَ الخَطِيئَةِ التي تـُمِيت. أغنِهـِمْ بالأعمال ِ الصَّالِحَة، وهَبْ لأمواتِهـِمْ وأمواتِنا مَغفِرَة َ الخطايا التي اقتـَرَفوها في دُنيا الشَّقاء. وامنـَحنا الثـِّقـَة َ والمُسامَحَة، بـِعِطر ِهَذا البَخور، فـَنـَرفـَعَ إليكَ المَجدَ إلى الأبَد. آمــيــن.
لحن البخور: لتحومو دْهَيمنوتو
* هــلــلــويـــــــــــا
في ذِكــراكِ تـَعـتـَزُّ تـَزهو الأُمُّ الكـَنِيسَهْ
يــا عَــــــــــــــــذراءُ الأُمُّ القِدِّيسَـــــــــــهْ
أشرِكي جَوقَ الأبنــا في مَلقـَى الابن ِ الوَحِيـدْ
يَــــــــــومَ يَـأتــي في أفـــــراح ِ العِـيـــــدْ
مَـعَـــكِ يـا أُمَّ اللهْ نـَتلو المَجدَ عَنْ يُمنـاهْ
نـَشـــــدو الحَمـــــدَ مَعَ مَـنْ أرضــــــاهْ
نـَلقى الرَّبَّ بالتـَّرنِيمْ يَومَ عِـيــدِكِ العَـظِيــمْ
هــلــلـــــويـــــــــــا فـي دار ِ النـَّعِـيــــمْ
- يا سُوسَنـَة ً بَهـِيَّة، يا وَردَة ً فـَوَّاحَة ً عَطِرَة، لـَقـَدْ فاحَ عَرفُ قـَداسَتِكِ في العَالـَم ِ كـُلـِّهِ. أُطلـُبي لنا أنْ نـَكونَ رائِحَة َ المَسِيح ِ الطـَّيِّبَة، نـَفوحُ بـِها في كـُلِّ الأرض. ولـْيَكـُنْ بَخُّورُنا لِحِفظِ الأحياءِ في الإيمان، وخَلاص ِ المَوتى، حَتـَّى نـَحظى بالسَّعادَةِ الأبَدِيَّة، ونـُسَبِّحَ الـثـَّالوثَ الأقدَسَ إلى الأبَد. آمــيــن.
مزمور القراءات: رَمرِمَين
** أُمَّ اللهِ يا عَـذرا إسألي ابنـَكِ الفــادي:
ضَمَّـهُمْ قـَـلبي نـَــذرا مُفـتـَدَيــكَ أولادي!
* حَـــلَّ فِيـكِ المُعَظـَّمْ فاسألِـيـهِ يا مَريَمْ:
إسمَعْ لي يا ابني وارحَمْ مُفـتـَـديــكَ أولادي!
*/** يا عَــــذراءُ اذكـُرِينـا عِندَ الخالِق ِ الرَّحمانْ
في ذِكـراكِ انفـَـحِيـنـا مِنْ جُـودِهِ بالغـُــفرانْ
فصلٌ مِنْ أخبارِ آبائِنا الرُّسُلِ الأطهار (2/ 14+22-27+36-38)
قامَ بُطْرُسُ مَعَ الأحَدَ عَشَر، وَرَفَعَ صَوْتَهُ وخاطَبَهُم قائِلا: أيُّها الرِّجالُ اليَهودُ والسَّاكِنونَ في أورشليم أجْمَعون! ليَكُنْ هذا مَعْلوماً عِنْدَكُمْ وَأصْغوا لأقْوالي... يا رِجالَ إسْرائيلَ اسْمَعوا هذا الكلام: إنَّ يَسوعَ النَّاصِريّ، الرَّجُلَ الذي أُشيرَ لَكُمْ إليْهِ مِنَ اللهِ بالقُوَّاتِ والعَجائِبِ والآيات، التي صَنَعَها اللهُ على يَدَيْهِ فيما بَيْنَكُم، كما أنْتُمْ تَعْلَمون، لمَّا أُسْلِمَ بِحَسَبِ مَشورَةِ اللهِ المَحْدودَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِق، صَلَبْتُموهُ وَقَتَلْتُمُوهُ بِأيْدي الأثَمَة، فأقامَهُ اللهُ ناقِضاً آلامَ المَوْت، إذ لَمْ يَكُنْ مُمْكِناً أنْ يُمسِكَهُ المَوْت. لأنَّ داودَ يَقولُ فيه: كُنْتُ أُبْصِرُ الرَّبَّ أمامي في كُلِّ حين، فإنَّهُ عَنْ يَميني لِكَيْ لا أتَزَعْزَع. لِذلكَ فَرِحَ قلْبي وابْتَهَجَ لِساني، وَجَسَدي أيْضاً سَيَسْكُنُ على الرَّجاء، لأنَّكَ لا تَتْرُكُ نَفْسي في الجَحيم، ولا تَجْعَلُ قُدُّوسَكَ يَرى فَسادا... فَلْيَعْلَمْ يَقيناً جَميعُ آلِ إسْرائيل، أنَّ اللهَ جَعَلَ يَسوعَ هذا الذي صَلَبْتُموهُ رَبّاً وَمَسيحا. فلمَّا سَمِعوا نُخِسوا في قلوبِهِم وَقالوا لِبُطْرُسَ ولِسائِرِ الرُّسُل: ماذا نَصْنَع، أيُّها الرِّجالُ الإخْوَة؟ فقالَ لَهُمْ بُطْرُس: توبوا وَلِيَعْتَمِدْ كُلُّ واحِدٍ مِنْكُمْ باسْمِ يَسوعَ المَسيحِ لِمَغْفِرَةِ الخَطايا، فَتنالوا مَوهِبَةَ الرُّوحِ القُدُس.
لحن: باعوت مار يعقوب
* يا مَكتوبًا مختومًا يا سِرَّ مَريَـمْ
فِيهِ خُط َّ سِرُّ بـِكر ِ الآبِ الأكرَمْ
لا، لـَمْ يُكتـَـبْ ثـُـمَّ يُـقـرأ ثـُـمَّ يُختـَمْ
بَلْ مَختومًـا قـَـدْ خَطـَّـتـهُ كـَـفُّ الأعـظـَــمْ
** إنَّ الآبَ قـَـدْ نـَـقـَّاها أُمَّ الابن ِ
فالعَــذراءُ صَــارَتْ أُمًّا كـَونَ حُسن ِ
قـَلبُ الأُمِّ غـَـنـَّى غـَمرَ الحُبِّ المُغني:
ألأجيالُ تـُعطي الطـُّوبى مِنْ أجل ِ ابني!
* وَحيُ الرُّوح ِ هَزَّ الرُّؤيا قـَالـَتْ مَريَمْ:
أيُّ عِزٍّ عِندَ الــرَّبِّ فِيهِ أنـعَــــــمْ!
جُودُ الرَّبِّ يـا عَذراءُ يا أنقى أُمّ
قـَـدْ أعلاكِ فـَـوقَ هَـذا الكـَــون ِ الأعظـَمْ!
** نـَشدو الآبَ قـَـدْ أعطانا الابن الأوحَـدْ
نـَشدو الابنَ مِنْ عَذراءَ الطـُّهر ِ يُولـَـدْ
نـَشدو الرُّوحَ فِيها حَلَّ الخَلقَ جَـدَّدْ
وارحَمْ، رَبِّ، مَنْ تـَـذكـارَ الأُمِّ عَـيَّدْ
*/** عظـِّمْ وارفـَــعْ ذِكــرَ العَــذرا والقِدِّيسِينْ
جُدْ وارحَمْنا طـَيِّبْ ذِكرى الموتى. آمين!
صلوات الختام
فلنَشْكرِ الثالوثَ الأقدَسَ والمُمَجَّدَ ولنسجُدْ لهُ ونُسَبِّحْهُ الآبَ والإبنَ
والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلُوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (۳ مرات)
إتْراحامِ عْلين (۳ مرات)
أبانا الذي في السَّماوات....
رَبَّنا يَسوعَ المَسِيح، يا مَنْ أنـَرتَ بـِظـُهـورِكَ عَلى الجَالِسِينَ في ظِلال ِ المَوت، ومَسَحتَ الظـَّلامَ عَن ِ المَسكونـَةِ بأشِعَّـتِكَ المُحيـِيَة، إحفـَظنا هَذا المَساءَ وكـُلِّ مَساءٍ ولـَيل. وكـَما لـَملـَمَتِ الشَّمسُ أشِعَّـتـَها، فـَخَيَّمَ الظـَّلامُ راحَة ً لِجَمِيع ِ التـَّعِبـِين، كـَذَلِكَ فـَلـْيَملِكْ حُبُّكَ عَل ضَمائِرِنا، فـَنـَستـَنِيرَ بـِحِفظِ وَصاياكَ المَحيـِيَة. واجمَعنا في مَلـَكوتِكَ بأُمِّكَ العَذراءِ وقِدِّيسِيك. وهُناكَ نـُسَبِّحُكَ بـِغـَير ِ انقِطاع، وأباكَ وروحَكَ القـُدُّوس، إلى الأبَد. آمــيــن