السبت السادس عشر من زمن العنصرة

الإنجيل

السبت السادس عشر من زمن العنصرة

 

 

 

إنجيل اليوم  (لو 19/ 41-44)

 

 

 

 

41 لمّا اقترب يسوع، رأى المدينة فبكى عليها،

42 قائلاً: "ليتك عرفت أنت أيضًا، في يومك هذا، ما يؤول بك إلى السّلام! ولكنّه حجب الآن عينيك!

43 فإنّها ستأتي عليك أيّامٌ يحاصرك فيها أعداؤك بالمتاريس، ويحيطون بك، ويضيّقون عليك من كلّ جهة،

44 ويسحقونك، ويسحقون أولادك فيك، ولا يتركون فيك حجرًا على حجر، لأنّك ما عرفت وقت افتقاد الله لك!".

 

 

 

 

     أوّلاً قراءتي للنصّ

 

 

 يتفرّد لوقا بنصّ إنجيل هذا اليوم، الذي أُعطيَ، في " الترجمة اللّيتورجيّة"، العنوان التالي: "يسوع يبكي على أورشليم"؛ في هذا النصّ، إعلان دمار أورشليم لأوّل مرّة؛ ويتكامل مع نصّين آخرين في لوقا ( 21/ 20-24؛ 23/ 28-31).

 

 

 

 

 

عندما اقترب يسوع، في مسيرته الطويلة، من مدينة أورشليم، ورآها، بكى عليها، لأنّها ما عرفت، في يومها هذا، أي في يوم قدومه إليها وحضوره فيها، يوم افتقاد الله لها، أنّه هو الذي يعطيها، لا سلامًا عابرٍا ومهدّدًا بلا سلام، بل السلام الحقيقيّ يبقى سلامًا ويدوم ؛ ثمّ يحذّرها من الحرب المتربّصة بها، والتي سوف تكون حصارًا ومضايقةً وسحقًا لبنيها وبناتها.

 

 

 

ثانيًا "قراءة رعائيّة"

 

 

      الآيتان ( 43-44)

 

      يصف لوقا، في هاتين الآيتين دينونةً تاريخيّة تصوّر مسبقًا، الدينونة الإسكاتولوجيّة.

 

 

 

 

    شرح عبارات وكلمات

 

 

 

 

   في يومك هذا (42)

 

   يوم مجيء الربّ ليدين أورشليم.

 

 

   السلام (42)

 

  ذاك الذي وجده التلاميذ في يسوع ( لو 19/ 37-38).

 

 

   يحاصرك فيها أعداؤك (43)

 

   هذا قد يعني حصار أورشليم على يد الرومان سنة 70 ( لو 21/ 20-24).

 

 

   وقت افتقاد الله لك (44)

  

 

   الله يزور مدينته ( لو 1/ 68)، ولكنّها، ما عرفت أن تستقبله ورذلته.

  

 

 

الأب توما مهنّا