إنجيل اليوم (لو 14/ 1-6)
1 دخل يسوع يوم السّبت بيت أحد رؤساء الفرّيسيّين لتناول الطّعام، وكان هؤلاء يراقبونه.
2 وإذا رجلٌ مصاب بداء الاستسقاء يحضر أمامه.
3 فخاطب يسوع علماء التّوراة والفرّيسيّين قائلاً: "هل يحلّ الشّفاء يوم السّبت أم لا؟"
4 فظلّوا صامتين. فأخذ يسوع الرّجل بيده وشفاه وصرفه.
5 وقال لهم: "من منكم يقع ابنه، أو ثوره، في بئرٍ يوم السّبت، ولا يسارع فينتشله؟".
6 فلم يقدروا أن يجيبوه عن ذلك.
أوّلاً قراءتي للنصّ
يتكلّم نصّ إنجيل هذا النهار عن شفاء مصاب بداء الاستسقاء، أجراه يسوع، يوم السبت، وفي بيت أحد رؤساء الفرّيسيّين، بمناسبة وجوده فيه بدعوة لتناول الطعام؛ ما أن دخل يسوع إلى البيت، حتّى رأى الرجل المريض أمامه، ولاحظ بأنّ باقي الآخرين يراقبونه؛ فتوجّه إليهم، ومن بينهم علماء التوراة والفرّيسيّون، بالسؤال المبدئيّ التالي: "هل يحلّ الشفاء يوم السبت أم لا؟"؛ وإذ ظلّوا صامتين، ولم يجيبوه بكلمة على سؤاله، أخذ الرجل بيده، وشفاه وصرفه وتوجّه بعدئذٍ إليهم، ومن جديد، بالسؤال الواقعيّ التالي: "من منكم يقع ابنه، أو ثوره، في بئر يوم السبت، ولا يسارع فينتشله؟". فلم يقدر أحد منهم أن يجيبه عن ذلك.
لقد حمل يسوع مراقبيه، علماء التوراة والفرّيسيّين، بسؤاله الأوّل، على استحضار جوابهم عليه بالرفض، وإن لم يفصحوا عنه؛ وبسؤاله الثاني، على استحضار جوابهم عليه بالإيجاب، وإن لم يجرؤوا على الإعلان عنه؛ فوضعهم هكذا أمام ذاتهم وأمام التناقض الصارخ بين ما يقولون وما يفعلون.
أُعطيَ لهذا النصّ، في "الترجمة اللّيتورجيّة"، التعليق التالي: إنّ قيمة الإنسان في نظر اللّه هي فوق السبوت.
ثانيًا "قراءة رعائيّة"
يذكر لوقا خمس شفاءات أجراها يسوع يوم السبت ( 4/ 31، 38؛ 6/6؛ 13/ 14؛ 14/1)؛ والتعليم هو هو أنّ الإنسان أهمّ من النظم والفرائض.
حول الشفاء يوم السبت، راجع يوحنّا ( 5/ 10؛ 9/ 14).
الأب توما مهنّا