وصول قداسة البابا فرنسيس إلى ريو دي جينيرو

أضواء

وصول قداسة البابا فرنسيس إلى ريو دي جينيرو

وصل قداسة البابا فرنسيس مطار "طوم جوبيم" في ريو دي جانيرو عصر الاثنين في التوقيت المحلي حيث كانت في استقباله رئيسة الجمهورية البرازيليّة السيّدة ديلما روسيف مع أعضاء الحكومة وأعضاء السلك الدبلوماسي في البلاد وعدد من الأساقفة.

بعدها توجه الأب الأقدس إلى مبنى قصر غوانابارا حيث أُقيم حفل الاستقبال الرسمي، وبعد كلمة الترحيب التي ألقته رئيسة الجمهورية وجه البابا فرنسيس كلمة استهلها بالشكر لرئيسة الجمهورية وجميع الحاضرين وقال: لقد شاء الله في عنايته أن تحملني أول زيارة رسولية دولية في حبريتي إلى أميركا اللاتينية الحبيبة وبالتحديد إلى البرازيل، ليس معي ذهب ولا فضة لكنني أحمل لكم أغلى ما أُعطي لي: يسوع المسيح! آتيكم باسمه لأُغذّي شعلة المحبة الأخويّة التي تتقد في كلّ قلب، وأريد أن يصل سلامي لكم جميعًا: "سلام المسيح معكم!"

تابع البابا فرنسيس يقول لقد جئت لألتقي بالشباب القادمين من مختلف أنحاء العالم والذين تجذبهم ذراعا المسيح المخلص المفتوحتان. هم يبحثون عن ملجئ في حضنه بالقرب من قلبه، ويريدون أن يسمعوا مجددًا دعوته الواضحة والقويّة: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم!"

أضاف الأب الأقدس يقول هؤلاء الشباب ينتمون إلى قارات عديدة، يتكلمون لغات مختلفة ويحملون ثقافات متنوعة ولكنهم يجدون في المسيح الأجوبة لتطلعاتهم السامية والمشتركة ويمكنهم أن يشبعوا الجوع لحقيقة صافية ومحبة حقيقيّة يوحدانهم على الرغم من الاختلافات.

 فالمسيح يقدم لهم مكانًا لعلمه بأنه ما من قوة أكبر من تلك التي يحملها الشباب في قلوبهم عندما يسمحون لصداقة المسيح أن تمتلكهم. فيسوع يثق بهم ويسلّمهم مستقبل رسالته قائلاً: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم"، اذهبوا أبعد من الحدود البشريّة الممكنة واخلقوا عالمًا من الإخوة. لكن الشباب أيضًا يثقون بالمسيح ولا يخافون من أن يغامروا بحياتهم معه لأنهم يعرفون بأنهم لن يُخذلوا.

تابع الحبر الأعظم يقول: أعي جيّدًا أنني عندما أتوجه للشباب أتوجه أيضًا لعائلاتهم وجماعاتهم الكنسيّة، بلادهم ومجتمعاتهم. من الطبيعي لديكم أن تسمعوا الأهل يقولون "الأبناء هم قرة أعيننا". كم هي جميلة هذه الحكمة البرازيليّة التي تشبّه الشباب بقرّة العيون، النافذة التي من خلالها يدخل النور إلينا ويمنحنا نعمة النظر! ماذا يُصيبنا إن لم نهتم بأعيننا؟ كيف نستطيع أن نسير إلى الأمام؟ أتمنى خلال هذا الأسبوع أن يسأل كل منا نفسه هذا السؤال.

أضاف البابا فرنسيس يقول: الشبيبة هي النافذة التي من خلالها يدخل المستقبل إلى العالم، ولذا فهي تفرض علينا تحديات كبيرة. ويمكن لجيلنا أن يظهر قدرته على تحقيق الوعد الموجود في كل شاب عندما يتمكن من أن يقدم لهم مكانًا، ويحافظَ على الشروط المادية والروحيّة لنموهم الكامل، ويمنحهم الأسس الثابتة ليبنوا حياتهم، ويضمن لهم سلامتهم وتربيتهم، وينقل إليهم القيم الثابتة التي تجعل الحياة تستحق العيش من أجلها، ويوفر لهم أفقًا متساميًا لعطشهم للسعادة الحقيقية وإبداعهم من أجل الخير، ويسلمهم إرث عالم جدير بالحياة البشريّة، ويوقظ فيهم أفضل طاقاتهم ليبنوا مستقبلهم.

وختم الأب الأقدس كلمته بالقول في هذه اللحظة يفتح الأب الأقدس ذراعيه ليعانق الأمة البرازيلية بأسرها بغناها البشري والثقافي والديني. وأضاف بعد غد إن شاء الله سأذكركم جميعًا أمام العذراء سيّدة آباريسيدا طالبًا حمايتها الوالديّة لمنازلكم وعائلاتكم. أما الآن فأمنحكم بركتي وأشكركم على استقبالكم!

إذاعة الفاتيكان