هل لا تزال الإنسانيّة في عصرنا تنتظر مُخلّصًا؟

أضواء

هل لا تزال الإنسانيّة في عصرنا تنتظر مُخلّصًا؟

 

 

 

 

 

"الربّ قريبٌ: تعالوا نَعبُده". بهذا الابتهال تدعونا الليتورجيا، في هذه الأيام الأخيرة لزمن الميلاد، لنقترب، كما لو أننا على رؤوس أصابعنا، من مغارة بيت لحم، حيث تمّ الحدث العجيب الذي حَوَّل مجرى التاريخ: ولادة الفادي. في ليلة الميلاد سنتوقف، مرّة أخرى، أمام المغارة، لنتأمّل باندهاش "الكلمة الذي صار جسدا". كما في كلّ سنة، سيتجدّد في قلوبنا شعورٌ بالفرح وعرفان الجميل عند سماع الألحان الميلاديّة التي تُشيد بلغات عديدة بنفس المُعجزة الخارقة.

 

لقد أتى خالق الكون بفضل محبّته لِيَتَّخِذَ له مسكنًا بين البشر. يؤكّد القديس بولس في الرسالة الى أهل فيلبي بأنّ المسيح رغم أنه "في صورة الله، ما اعتبَرَ مساواتَهُ للهِ غنيمةً له، بل أخلى ذاتَهُ واتَّخَذَ صورةَ العبدِ وصار شبهًا بالبَشَرِ" (2/6). لقد ظهرَ في صورة الإنسان متواضعا، يُضيف الرسول. سنعيش في الميلاد المجيد مرة أخرى تحقيق هذا السّر المُهيب، سرّ النعمة والرحمة.

 

 

 

للمزيد....إضغط هنا