«نَعَم، يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ»

أضواء

«نَعَم، يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ»

 

 

 

 

 

بعد ظهور يسوع لتلاميذه على شاطئ بحيرة طبريّة الذي تجلّى بأعجوبة الصَّيد العجائبيّ والغداء معهم حيث كسر الخبز وناولهم. وبعد كلِّ التصريحات التي أدلى بها بطرس عن حبّه ليسوع فيما مضى: "إن تخلّوا عنك بأجمعهم فأنا لن أتخلّى" وأبدى استعداده لأن يتبع معلّمه ويبذل حياته في سبيله وبعد إنكاره له ثلاث مرّات.

 

يُظهر الإنجيليّ يوحنّا في هذا النصّ صورة الرَّاعي والقطيع والحوار الذي يدور بين يسوع وبطرس، حيث تتلاقى الأسئلة والأجوبة كحدّي سيفين بعاطفة مُتصاعدة التأثير فتأتي أسئلة يسوع له ثلاث مرّات: "يا سمعان بن يونا أتحبّني؟".

 

لذلك فبعد هذا الغداء الإفخارستيّ و"النَعم" التي رددّها بطرس بعد أن أدرك ضُعفه، وجد بطرس نفسه أمام مسؤوليَّة كنسيَّة جديدة وكبيرة تستلزم منه تأمين مُستلزمات الرِّعاية الحقيقيَّة والتضحية حتى الموت.

 

"يا سمعان بن يُونا أتحبّني أكثر ممّا يحبّني هؤلاء؟" يظهر القديس بطرس في كلِّ الأناجيل الشخصيّة الأبرز بين الرُّسل المشبّه بالصخرة. فعندما دعاه يسوع كان سؤاله الأوَّل له: "ماذا عساه يكون لي أنا الذي تركت كلَّ شيء؟"

 

للمزيد .....إضغط هنا