نوايا صلاة البابا لشهر أيار

أضواء

نوايا صلاة البابا لشهر أيار

في كل شهر يعلن البابا عن نيتين للصلاة عنهما، عن تحديين يواجهان عالمنا ورسالة الكنيسة. يحمل البابا نوايا الصلاة التي عهد بها سلفه الى الكنيسة كلها: إرسالية الصلاة. فيدعونا البابا لهذا الشهر الى أن نصلي من أجل:

نوايا صلاة جامعة- للذين يحققون العدالة:

فلنصل من أجل الذين يحققون العدالة ليعملوا دائمًا بنزاهة وبضمير حي.

نوايا للصلاة من أجل التبشير- إكليريكيات الكنائس الشابة:

فلنصلّ من أجل أن تنشّئ الإكليريكيات بخاصة التابعة لكنائس الرسالة، رعاة بحسب قلب المسيح، يتكرسون بكليتهم لإعلان الإنجيل.

تحقيق العدالة، يا لهذه المهمة!

هل نثق بقضاتنا؟ نعم في بعض البلدان، أقل من البلدان الأخرى. ومع ذلك فإننا نخشى دائمًا أن يكون الذين يطبقون العدالة غير نزهاء. هناك حالات كثيرة من سوء المعاملة والفساد، أفلام تظهر لنا قضاة ظالمين، وأخطاء قضائية تملأ التاريخ! ولكن مع ذلك فلنؤمن بالذين يطبقون العدالة بضمير حي، ولنصل من اجلهم، ومن أجل الآخرين.

من الذي يمارس العدالة؟ الذين يشاركون بالقرار وبتطبيقه: القضاة، القضاة المدنيون، المحامون، جميع المحلفين، والمشرعين أيضًا. في الواقع، أيمكننا أن نصلي من أجل أن يعملوا جميعًا "بنزاهة وضمير حي"، أي أن يكون لديهم ضمير مستنير ولا يدعوا السلطة أو المال أو أي مصالح أخرى تتحكم بهم. بمعنى آخر: أن يملكوا صدقًا لا تشوبه شائبة!

إن تحقيق العدالة هو الحكم إن كانت القضية قانونية أم لا. والمعضلة هنا هي الاضطرار الى الحكم بحسب مواد القانون لا بحسب الشعور الشخصي...لذلك إن تحقيق العدالة دائمًا معقد. وهكذا إن أولئك الذين لديهم مهمة تطبيق العدالة يواجهون في كثير من الأحيان مواقف إنسانية مأساوية يجب أن يخضعوها الى قانون بلدهم. في الإنجيل يقول يسوع بحسب القديس يوحنا: "أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئًا. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ، وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ، لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي." (يوحنا 5، 30).

هذا يشرح هدف كل مسيحي يرغب بأن يدين، لا بنفسه بل بحسب "عدالة حقيقية": لإيجاد ذلك يجب التضرع الى الآب والإصغاء اليه، في طاعة الروح. كل مواطن قد يجد نفسه مدانًا وعلينا أن نتحضر منذ الآن.

فلنصل لكي يدعم الروح القدس جميع الرجال والنساء، الحارصين على القانون، والذين يرغبون بتحقيق العدالة بنزاهة واستقامة. ولنضع ثقتنا، كما يشجعنا البابا "بمحامينا" الحقيقي يسوع. (يوحنا 2، 1").

عندما يستدعي القاضي شخصًا ما أو يتقدم شخص بشكوى، أول ما يقوم به هو البحث عن محام ليدافع عنه. نحن، نحن نملك واحدًا، يدافع عنا دائمًا، يحمينا من شرائك الشرير، ومن أنفسنا، ومن خطايانا!...إن سلمنا حياتنا له، إن استرشدنا به، نكون واثقين أننا في أيد أمينة، في أيدي مخلصنا، محامينا."