كلمة البابا لمُرسلي الرحمة

أضواء

كلمة البابا لمُرسلي الرحمة

 

 

 

 

كلمة البابا لمرسلي الرحمة

 

 

إن الكنيسة أم لأنها تولد على الدوام أبناء جددًا في الإيمان؛ الكنيسة أم لأنها تغذّي الإيمان؛ والكنيسة أم أيضًا لأنها تقدّم مغفرة الله وتخلقنا مجدّدًا لحياة جديدة ثمرة الارتداد. لا يمكننا أن نخاطر بألا يشعر التائب بالحضور الوالدي للكنيسة التي تقبله وتحبّه.

 

إن غاب هذا الإدراك بسبب قساوتنا وتصلّبنا فسيشكل الأمر أذى كبيرًا للإيمان أولاً لأنه سيمنع التائب من رؤية نفسه مندرجًا في جسد المسيح، كما سيحُدُّ أيضًا من شعوره بأنّه جزء من جماعة معيّنة. أما نحن فمدعوون لنكون تعبيرًا حيًّا للكنيسة التي وكأمٍّ تقبل كلَّ من يقترب منها عالمًا أنه من خلالها ندخل في المسيح.

 

لنتذكّر دائمًا لدى دخولنا إلى كرسي الاعتراف أن المسيح هو الذي يقبل وهو الذي يصغي، أن المسيح هو الذي يغفر وهو الذي يمنح السلام، أمّا نحن فخدامه وأول المحتاجين لمغفرته. لذلك مهما كانت الخطيئة التي يعترف بها الشخص – أو حتى تلك التي لا يجرؤ على قولها ولكنه يجعلنا نفهمها، فهذا أمر كافٍ – ينبغي على كل مرسل أن يتذكّر خطيئته ويضع نفسه بتواضع كـ "قناة" لرحمة الله.

 

وأعترف أمامكم بشكل أخوي أن ذكرى اعترافي في الحادي والعشرين من أيلول عام 53، والذي قد أعاد لي توجيه حياتي، تشكل لي مصدر فرح كبير. ماذا قال لي الكاهن يومها؟ لا أذكر! ولكنني أذكر أنه ابتسم وقبلني كأب...  

 

 

للمزيد.... إضغط هنا