رسالة الصوم الخامسة لصاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشاره بطرس الراعي بطريرك انطاكيه وسائر المشرق - بكركي 2016

أضواء

رسالة الصوم الخامسة لصاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشاره بطرس الراعي بطريرك انطاكيه وسائر المشرق - بكركي 2016

 

 

 

 

 

 

الصوم الكبير ويوبيل سنة الرحمة مناسبتان تشكِّلان "الزمن المقبول لدى الله". فالصوم الكبير زمن مميّز من السنة يهيِّئ المؤمنين للعبور الفصحي إلى حياة جديدة من خلال ثلاثةمتكاملة: الصلاة وسماع الكلام الإلهي من أجل ترميم العلاقة الشخصية مع الله، والصيام والقطاعة من أجل ترويض الإرادة وترميم العلاقة مع الذات الإنسانية والمسيحية، وأعمال المحبة والرحمة من أجل ترميم علاقة الأخّوة والتضامن مع الفقراء والمتألمين.

 

      

يوبيل سنة الرحمة يجعل من الصوم الكبير زمنًا قويًّا للاحتفال برحمة الله، واختبارها وعيشها معه توبةً وارتداد قلب، ومع الناس أفعال حنان وتضامن وغفران. وعبور الباب المقدّس يرمز إلى رغبة في القلب والإرادة للبلوغ إلى الرحمة، وللالتزام بأن نكون رحماء تجاه الآخرين، كما الله هو رحوم معنا.

 

      

مسيرة الصوم الكبير وعبور الباب المقدس في سنة الرحمة يذكّراننا بأنّنا في حالة حجّ على وجه الأرض، وحالة مسافرين نحو هدف منشود، هو سعادة الحياة التي نجدها في الله، على ما كتب القديس أغسطينوس:"لقد خلقتنا لكَ يا ربّ. ويظلّ قلبنا قلقًا ومضطربًا حتى يرتاحَ فيك"

 

للمزيد.... إضغط هنا