رسالة آباء السينودس للشباب

أضواء

رسالة آباء السينودس للشباب

 

 

 

 

 

 

في ختام القداس الإلهي الذي ترأسه قداسة البابا فرنسيس مختتمًا أعمال الجمعيّة العامة العادية الخامسة عشرة لسينودس الأساقفة حول موضوع "الشباب، الإيمان وتمييز الدعوات"، تمّت قراءة رسالة وجّهها آباء السينودس للشباب. ننشر فيما يلي نص الرسالة:

 

 

 

إليكم يا شباب العالم نتوجّه نحن آباء السينودس بكلمة رجاء وثقة وتعزية. لقد اجتمعنا خلال هذه الأيام لنصغي إلى صوت يسوع، "المسيح الأزلي الشباب" ونكتشف فيه أصواتِكم وصرخاتِكم، صرخاتُ الابتهاج والحزن والصمت.

 

 

 

نعرف عن بحثكم الداخلي، الأفراح والرجاء، الآلام والأحزان، هذه الأمور كلّها التي تشكّل قلقكم.  لذلك نرغب الآن في أن تسمعوا كلمة منا: نريد أن نساهم في فرحكم لكي تتحوّل انتظاراتكم إلى مُثل. نحن واثقون أنّكم ستكونون مستعدّين للالتزام برغبتكم في الحياة لكي تتجسّد أحلامكم في حياتكم وفي التاريخ البشري.

 

 

 

لا يُفقِدنَّكم ضعفُنا شجاعتَكم ولا تكوننَّ هشاشتنا وخطايانا عائقًا لثقتكم. الكنيسة هي أمٌّ لكم ولا تترككم وهي مُستعدّة لمرافقتكم على دروبٍ جديدة، دروبٌ تقود نحو العلى حيث يهبُّ الروح القدس بقوّة ويزيل ضباب اللامبالاة والسطحيّة واليأس.

 

 

 

عندما ينغلق العالم، الذي أحبّه الله لدرجة أنّه أعطاه ابنه يسوع، على الأشياء والنجاح الفوري والملذات ويسحق الأشدَّ ضعفًا ساعدوهم أنتم لينهضوا ويوجِّهوا نظرهم نحو الحبِّ والجمال والحقيقة والعدالة.

 

 

 

لقد سرنا معًا لمدّة شهر، مع البعض منكم هنا ومع كثيرين آخرين تجمعهم بنا الصلاة والمودّة. ونرغب الآن في متابعة المسيرة في جميع أنحاء الأرض حيث يدعونا الرب كتلاميذ مرسلين. إن الكنيسة والعالم يحتاجان بشكل ملحٍّ لحماسكم. كونوا رفاق الدرب لمن هم أكثر هشاشةً وللفقراء والذين تجرحهم الحياة. أنتم الحاضر؛ كونوا أيضًا المستقبل المنير.   

 

إذاعة الفاتيكان