الغفران اليوبيلي

أضواء

الغفران اليوبيلي

 الغفران اليوبيلي


من خلال الغفران يظهر ملء رحمة الآب، الذي يُقبل للقاء الجميع بمحبّته، والتي يعبّر عنها قبل كلّ شيء بالعفو عن الأخطاء. فالله الآب يمنح غفرانه، عادةً، من خلال سرّ التوبة أو المُصالحة، لأنّ الاستسلام إلى الخطيئة الجسيمة، استسلامًا واعيًا وحُرًا، يُبعد المؤمنين عن حياة النّعمة مع الله، ويُقصيهم، بالتالي، عن القداسة التي هم مدعوّون إليها.


وبما أنّ الكنيسة قد أولاها السيّد المسيح سُلطان مغفرة الخطايا باسمه (متى 16: 19؛ يوحنا 20: 23)، فهي، في العالم، الحضور الحيّ لمحبّة الله، الذي ينكّب على ضعفنا البشريّ محتضنًا إيّاه برحمته الأبويّة. فعبر الكنيسة وخدمتها يبسط الله على العالم رحمته من خلال هذه الهبة الثمينة المعروفة بهذه التسمية القديمة أي "الغفران".


السنة المقدّسة هي وقت النّعمة والرّحمة والمُصالحة والتسامح والاستغفار والتقرّب إلى الله والنفس والقريب. من هنا يعتبر الغفران أحد العناصر الأساسيّة في الحدث اليوبيليّ، بالتالي فإن المرور من الباب المقدّس، أو باب الرّحمة، سيسمح لأولئك الذين يعيشون اليوبيل بأن يكونوا قادرين على تلقّي الغفران، شرط أن يكونوا قد استوفوا الشّروط الأخرى، والتي بموجبها منح البابا فرنسيس الغفران اليوبيليّ.

فإضافة إلى الشّروط الإعتياديّة التي تتطلّب تنقية القلب لتلقي النّعمة ونيل ثمارها المرجوّة.


وكخطوة أخيرة، على المؤمن أن يتلو قانون الإيمان، من ثمّ يصلّي، على الأقل، (يمكن أن يكون هنالك أكثر من صلاة)، صلاة "الأبانا"، وهي الصّلاة التي علّمنا إيّاها السيّد المسيح والتي نناجي الآب فيها كأبناء، وذلك من أجل الحبر الأعظم ونواياه. كما يمكن على وجه الخصوص، ونظراً لروح هذه السنة المقدّسة، أن يتمّ رفع الصّلاة التي وضعها البابا فرنسيس من أجل اليوبيل، إضافة إلى اختتام الصّلاة باستدعاء للرّبّ يسوع الرّحيم (على سبيل المثال: يا يسوع الرّحيم، أنا أثق بك).


موقع أبونا.