الروح القدس والماء الحيّ

أضواء

الروح القدس والماء الحيّ

 

 

 

 

لننظر إلى العلامات التي يعطيها الله لهذه "القوة من علُ" والتي انتظرها التلاميذ، بقلبٍ واحدٍ، مواظبين على الصلاة، وتحت رعاية مريم العذراء، في العلية، منذ صعود المسيح إلى السماء.

 

كان اليوم التاسع، حين حلّت عليهم القوة التي وُعد بها على شكل ريح قويّة، كأنّها خلقٌ جديد، كأنّها اليوم الذي نفخ فيه الله في آدم نفحة حياة (تك 2:7). كما أنّ يسوع كان قد نفخ في وجه الرسل يوم قيامته قائلاً لهم : "خذوا الروح القدس" (يو 20:22).

 

يأتي الله على شكل نفحة خفيفة، كنسمةٍ عليلة (1 ملوك 19:12)، كريحٍ تهبّ حيث ما تشاء، كقوةٍ لا نعرف من أين تأتي ولا إلى أين تذهب. "هكذا كلّ من يولد من الروح" (يو 3:7). يستعيد الأشخاص نفحتهم ويتمكنون من التنفّس فيصبحوا قادرين على الذهاب من جديد ونفخ روح جديدة في العالم.

ظهرت لهم ألسنة كأنها من نار.

 

ألم يقل يسوع : "جئت لألقي نارًا على الأرض، وكم أتمنّى أن تكون اشتعلت" (لو 12:49)... نارٌ تضيء، نارٌ تبدد الظلامات وتطهّر كلّ وصمة عار. قال غاندي: "مهما كان قلب الإنسان قاسيًا، تذوب هذه القساوة في نار الحب. وإذا لم تذب، فهذا يعني أنّ نار الحب لم تكن كافيةً."

 

 

للمزيد....إضغط هنا