أحبّوا أعداءكم

أضواء

أحبّوا أعداءكم

 

 

 

 

 

لا يوجد طريقان للحياة، واحد نسلك فيه مع الأقرباء والأصدقاء، وآخر نتصرّف فيه بوجه مخالف مع الغرباء والأعداء. إذا أردنا الحياة، طلبنا نعمة الروح القدس من يسوع المسيح كيّ نحبّ البعيدين كمّا نحب القريبين، وأن نغفر لمن أساء إلينا كما يغفر لنا الآب، وأن نكيل للآخرين كما يعطي لنا الله في أحضاننا، كيلاً ملبدًا، مهزوزًا، فائضًا (لو6: 38).

 

إنّ العالم يموج بخطابات مختلفة عن آلهة يملأها الغضب من الناس، وتتوعدهم بالعذاب والانتقام، وفي الوقت نفسه تصنّف البشر إلى أصدقاء وأعداء، أصحاب فضيلة وأرباب شرور، من يملك الحقيقة ومن يحيا في الضلال. وهذا منطقيّ، فإذا كان ربّ الكلّ يرحم بعضهم ويرذل الآخرين، فالعالم منقسم بالضرورة، والخلافات والمواجهات هي مصير البشر، وقد أصبحوا فريسة روح الكراهية والإقصاء والعنف.

 

 

للمزيد.....إضغط هنا