احتفل البابا فرنسيس صباح اليوم الإثنين بالقدّاس في كابلة القدّيسة مرتا بدولة حاضرة الفاتيكان مع بداية زمن ليتورجيّ جديد في أعقاب الاحتفال بعيد الميلاد.
ألقى البابا عظة أكّد فيها أنّ يسوع موجود في محور الحياة المسيحيّة، إنّه الكلمة الأولى والأخيرة للآب، إنّه ربّ الكون ومخلّص العالم، ولا يوجد أحد آخر يأخذ مكانه.
لفت البابا إلى أنّ المسيحيِّين مدعوُّون إلى التعرّف على الرَّبِّ يسوع ومُلاقاته في أوضاع الحياة اليوميّة، مُشيرًا إلى أنّ القدّيسين والقدّيسات مهمّون لكن يجب أن يكون يسوع محور حياتنا المسيحيّة، كما ينبغي أن يتساءل كلّ مسيحيّ عن نوعيّة العلاقة التي تربطه مع الرّبّ.
العديد من الأشخاص الذين عاشوا في زمن يسوع لم يعترفوا به، كعلماء الشريعة والكهنة والكتبة والصدوقيّين وبعض الفريسيّين. بل أقدم هؤلاء على اضطهاده وقتله. ولفت البابا إلى أنّ التعرّف على الرّبّ يتطلّب الصّلاة وحضور الرّوح القدس هذا فضلاً عن الإنجيل الذي ينبغي أن نحمله معنا يوميًّا لنقرأ منه مؤكّدًا أنّ الرّوح القدس يساعدنا على النمو في معرفة الرّبّ.
بعدها توقف البابا عند أهميّة السّجود للرّبّ، من خلال الصّلاة الصامتة، وأيضا عن طريق إزالة الأمور الأخرى التي نعبدها من قلوبنا. وذكّر فرنسيس بالصّلاة التي يتلوها المؤمنون عندما يقولون "المجد للآب والابن والرّوح القدس"، مشيرًا إلى أن هذه الصّلاة هي عبارة عن فعل سجود وعبادة وكأنّ المُصلّي يقول للرّبّ: إنّك الوحيد، إنّك البداية والنهاية، وأودّ أن أمضي معك حياتي كلّها.
هذا ثمّ عاد البابا ليشدِّد على ضرورة وضع الرّبّ في صلب حياتنا، لافتًا إلى أنّ المؤمنين يحتاجون إلى نعمة الرّوح القدس لأنّه يوقظ بداخلنا الرّغبة في التعرّف على الرّبّ يسوع وعبادته واتّباعه. في ختام عظته سأل البابا فرنسيس الربّ أن يهبنا نعمة التعرّف على يسوع وعبادته واتّباعه لأنّ الحياة المسيحيّة لا تتطلّب أمورًا غريبة وصعبة لأنّها في غاية البساطة.
إذاعة الفاتيكان.