"على الكاهن أن يكون أداة لحنان الله وبنّاءً للمجتمع" هذا ما ركّزت عليه الوثيقة الجديدة حول التنشئة المستمرّة للكهنة التي نشرها مجلس الأساقفة الإيطاليِّين بحسب ما أفادت وكالة الأنباء SIR.
في الواقع، لقد أصدر مجلس الأساقفة الإيطاليِّين هذا النصّ الجديد بهدف مساعدة الكهنة على التكيّف كمبّشرين في هذا الزمن وإلى تعزيز راعويّة التقارب.
إنّها ثمرة عمل دام لمدّة ثلاثة أعوام وقد أُثيرت هذه المسألة في الجمعيّة العامَّة السَّابعة والسِّتين لمجلس الأساقفة الإيطاليِّين (أسيزي، تشرين الثاني 2014) وقد تأمّلت بها المجالس الأسقفيّة الإقليميّة، اللّجنة الكهنوتيّة الإيطاليّة والمجلس الحالي. سألت الجمعيّة العامَّة التاسعة والستون (روما، أيّار 2016) المجلس الحالي بإعداد النتيجة ووضعها في متناول العمل الجماعيّ.
إنّ الكاهن مدعوّ أن يقوم بأسلوب جديد للتبشير من أجل فهم الحاجات الملحّة للنّاس وأن يعي تقيدات الوضع الحالي التي تدفع حتى بالكاهن إلى الفردانيّة والمرجعيّة الذاتيّة النرجيسيّة.
وتشير الوثيقة إلى أنّه يجب على الكاهن أن لا يكتفي بالجلوس في مكتب الرَّعيَّة أو أن يوهم نفسه بأنّ التعليم المسيحيّ للأطفال يبقى لمدى الحياة. يجب أن لا يتردّد من نقل مركز الثقل الكنسيّ إلى خارج أماكن التلاقي الاعتياديّة وأن يعيد النظر في برنامج مواعيده وإدارة وقته.
كما وذكّرت الوثيقة بأهميَّة التنشئة الأساسيَّة للكهنة بما أنّ الشكّ والضعف يساهمان بهشاشة استجابة الدعوة بنتائج داخليّة وإنسانيّة سلبيّة. على التنشئة المتواصلة أن تقفز نحو الأمام حتى ينتقل الكاهن من التجارب المعزولة نحو المشاريع العضويّة إلى تجديد شامل في الحياة المكرّسة.
موقع زينيت.