"إِنَّنا أَعضاءٌ بَعضُنا لِبَعْض (أفسس 4، 25)، من جماعات الشبكة إلى الجماعات البشرية"، هذا هو الموضوع الذي اختاره البابا فرنسيس لليوم العالمي الـ 53 للاتصالات الاجتماعية الذي سيُحتفل به في 2019، وذلك حسب ما جاء في بيان أصدرته اليوم 29 أيلول سبتمبر 2018 دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي.
وذكر البيان أن هذا الاختيار يشدد على أهمية استعادة الاتصالات لنظرة موسعة محورها الشخص، تركز على قيمة التفاعل باعتباره حوارا وفرصة للقاء الآخر. ويقود هذا، حسب ما واصل البيان، إلى التأمل في الوضع الحالي وطبيعة العلاقات على شبكة إنترنت وذلك للإنطلاق مجددًا من فكرة الجماعة كشبكة بين الأشخاص بكامل جوانبهم، خاصة وأن بعض التوجهات السائدة لما تُعرف بالشبكة الاجتماعية تضعنا أمام تساؤل أساسي: إلى أي مدى يمكن الحديث عن جماعة حقيقية أمام المنطق المميز لبعض جماعات شبكات التواصل الاجتماعي؟
تحدث البيان من جهة أخرى عن أن استخدام كلمة شبكة للتعبير عن جماعة تضامنية يفرض بناء "نحن"، وذلك على أساس الإصغاء إلى الآخر والحوار، وبالتالي الاستخدام المسؤول للغة.
هذا وذكّر البيان برسالة الأب الأقدس الأولى بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات الاجتماعية عام 2014، والذي دعا فيه إلى أن تكون شبكة إنترنت مكانًا غنياً بالإنسانية، لا شبكة من أسلاك، بل من بشر.
وختم بيان دار الصحافة أن اختيار الأب الأقدس لموضوع اليوم العالمي الـ 53 يؤكد اهتمامه بفسحات الاتصالات الجديدة، وخاصة شبكات التواصل الاجتماعي، وبتواجده فيها من خلال الحساب @Pontifex على موقع تويتر، والبروفايل @Franciscus على إنستاغرام.
إذاعة الفاتيكان.