مهرجان الأغنية المسيحية

متفرقات

مهرجان الأغنية المسيحية

 

 

 

مهرجان الأغنية المسيحية

 

 

عقدت رئيسة جمعيّة "لتكن مشيئتك" الآنسة روزين صعب، ظهر اليوم، مؤتمراً صحافيّاً في المركز الكاثوليكيّ للإعلام، بدعوة من اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام، أطلقت خلاله برنامج مهرجان الأغنية المسيحيّة العاشر لصيف 2017، تحت عنوان "مجد مريم يتعظّم"، من 28 إلى 30 تموز الحالي، في مدينة البترون، على ملاعب مدرسة القدّيس يوسف للآباء الكبوشيِّين، الساعة التاسعة مساءً من كلّ ليلة.

 

شارك فيه مدير المركز الكاثوليكيّ للإعلام الخوري عبده أبو كسم، ونائبة الرئيسة السيِّدة رينه رفيع يازجي، وحضور رئيس لجنة المهرجان د. كابي يازجي، وعدد من الإعلاميِّين والمهتمِّين.

 

 

رحَّب الخوري عبده أبو كسم بالحضور باسم رئيس اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام المطران بولس مطر وقال:

 

"يسرّنا أن نطلق مع رئيسة "جمعيّة لتكن مشيئتك" الآنسة روزين صعب، المكرِّسة حياتها للخدمة الرُّوحيَّة والإنسانيَّة والإجتماعيَّة والروحيَّة في الكنيسة، لإطلاق مثل كلّ عام مهرجان الأغنية المسيحيّة العاشر لعام 2017، والتي نواكبها في كلِّ نشاطاتها إعلاميّاً.

 

أريد أن أقول إنَّ إطلاق المهرجان السنويّ للأغنية المسيحيّة، يشبه نقطة الماء التي تحفر في الصَّخر بهدوء وسكينة، والعالم يتعرَّف أكثر وأكثر على مفهوم الأغنية المسيحيّة، فهي ليست ترتيلة وقريبة للأغنية، وتجعل الإنسان بفرح يمجِّد الربّ خارج جدران الكنيسة، وهذا يعكس السَّلام في قلوب البشر.

 

كلّ سنة هذا المهرجان يكون في البترون، ونحن نحضره، والناس تتفاعل معه بعفوية وبساطة، والأغاني تمسّ بحياتهم اليوميّة، في جوٍّ يقرِّبهم من الله، رغم كلِّ المهرجانات المحيطة بهم والأجواء الصَّاخبة.

 

في الختام، نحن سنظلّ  نحيي وندعم كلّ أغنية مسيحيّة، كلّ برنامج أو عمل فنّي مسيحيّ، لأنَّ الكنيسة هي مع الفنّ، والفنّ هو موهبة من المواهب التي وهبنا الله إيّاها، إمّا نستعملها للخير إمّا للشرّ ونهدم بها الإنسان.

 

أمام هذه البرامج التي نشاهدها على شاشات التلفزة، التي تشجّع على الخيانة والقتل والعنف واستعمال السِّلاح وتجعل الإنسان مادّة أو سلعة، أمام هذا كلّه، من إحدى الطرق التي نواجه فيها هذه البرامج هي الأغنية المسيحيّة. وأتمنى التوفيق لجمعيّتكم وأن تظلّوا الصّوت لتمجيد اسم الله في لبنان والعالم".

 

 

كلمة الآنسة روزين صعب جاء فيها:

 

"تحت عنوان "مجد مريم يتعظّم" تطلق جمعيّة "لتكن مشيئتك" كعادتها وعبر وسائلكم الإعلاميّة فعاليَّات مهرجان الأغنية المسيحيّة العاشر لصيف 2017 في مدينة البترون على ملاعب مدرسة القدِّيس يوسف للآباء الكبوشيِّين السَّاعة التاسعة مساءً من كلِّ ليلة.

 

أمَّا برنامج مهرجان الأغنية المسيحيّة العاشر لصيف 2017 فهو على الشّكل التالي:

 

– الجمعة 28 تموز                      جلال وسهى بوسيك

 

– السبت 29 تموز                      غابريال عبد النور

 

– الأحد 30 تموز                        ليال نعمة

 

شعار مهرجان الأغنية المسيحيّة العاشر لهذه السنة "مجد مريم يتعظّم" مريم العذراء هي أمّنا كلّنا وسيّدتنا كلّنا وفخر جنسنا، الملكة القائمة عن يمين الملك، العذراء الدائمة البتوليّة المملوءة نعمة القدّيسة مريم الأمّ القادرة المعينة الرَّحيمة أمّ النّور أمّ الرَّحمة والخلاص. هي التي ترفعها الكنيسة فوق مرتبة رؤساء الملائكة فنقول عنها في تسابيحها وألحانها: "علوتِ يا مريم فوق الشاروبيم وسَمَوْتِ يا مريم فوق السيرافيم".

 

من بضعة أشهر إحتفلنا باليوبيل المئويّ لظهورات أمّنا العذراء في فاطيما فهذا النداء السَّماويّ تشرح من خلاله العذراء مريم لأهل الأرض الأبعاد المخفيّة لحرب الشّيطان على العالم، وتخفّيه بأقنعة الحروب والمذابح التي تدور في منطقة الشرق الأوسط. وتجهد العذراء لتضع حدّاً للشيطان واعدة العالم بربيع جديد، فكيف لا نمجّد إسمها هي الأمّ التي تسهر على خلاص أولادها من مكايد الشَّرّ ومخططات الشّيطان.

 

العذراء تحضّر البشريّة لنهاية هذه الحرب الشّيطانيّة، وإن كلّ هذه الأوجه التي نراها في العالم من مذابح وقتل وداعش وغيرها هي وجه من وجوه إبليس وانتصاره. غير أنّ أمّ الله تريد أن تحذّرنا، وترغب أن نرى الواقع بوضوح لنتمكّن من مداركته وربما من معالجته. علامات سماويّة تُرسل لنا وتقول العذراء "صغاري لا تخافوا إن صلّيتم لن يصيبكم الشّيطان بأذى، لأنّكم أبناء الله وأبوكم يسهر عليكم صلّوا ولتظل السّبحة بين أناملكم علامة يعلم بها الشّيطان أنّكم لي".

 

مهرجان الأغنية المسيحيّة لهذه السّنة يأتي تكريماً لوالدتنا مريم وطلب شفاعتها، مريم عنصر الاتّضاع التي نطقت في تسبحتها الخالدة "لأنّه نظر إلى اتّضاع أمته" فهلموا نمجّد إسمها ونسبّح إبنها ربنا يسوع المسيح من خلال أصواتٍ نذرت نفسها لتمجيده عبر ترانيم وأغانٍ يُردّدها كافة المؤمنين، وعلى مثال مريم نحن مدعوّون لنعملَ بمشيئتة الرَّبِّ ونقول "نعم"، تعالوا لنظهر لها بحق مدى احتياجنا من داخلنا من قلوبنا بكلّ صراحة وأنّنا نريد تدخّلها، وأن لجوءنا إليها لثقتنا أنّها قادرة بحق على التشفع لأجلنا".

 

إنّ مهرجاننا هذه السنة وككلّ سنة يهدف إلى نشر كلمة الرّبّ وتمجيد إسمه. فلقد آلت جمعيّة "لتكن مشيئتك" على نفسها نشر كلمة الرّبّ يسوع المسيح عبر كافة الوسائل المتاحة؛ من خدمة الإنسان ماديّاً وروحيّاً ودون تمييز باللّون أو بالعرق أو بالدين. فإنّنا لا نكرّم يسوع بالأكثر، إلّا عندما نكرّم أمّه مريم. ونكرّمها ببساطة لتكريم يسوع. فمن لا يرغب بأن يتّخذ مريم العذراء أمّاً له، لن يحظى بالمسيح أخاً له!

 

بهذه المناسبة لا بُدَّ لي من توجيه شكر حارّ إلى كلّ الذين دعموا ماديّاً ومعنويّاً وساهموا في إستمرارنا للسنة العاشرة في إحياء مهرجان الأغنية المسيحيّة الذي يخدم نشر المحبّة والسَّلام والتآخي بين الناس ويثبت إيمانهم ورجاءهم بالله القدير. وأخصّ كافة الوسائل الإعلاميّة المرئيّة والمسموعة والمكتوبة والإذاعات ومحطات التلفزة، كما أشكر شخصيّاً السيَّد أنطوان دوميط وشركة كيماويّات لبنان ورئيس بلديّة البترون السيِّد مرسيلينو الحرك والسيِّد سمير عيسى صاحب شركةIssa Travel.

 

أن حضور المهرجان مجانيّ بالكامل فجمعية "لتكن مشيئتك" كما تعلمون لا تتوخّى الرّبح الماديّ هدفها الأوّل من هذا المهرجان هو شكر الرَّبّ يسوع من خلال أصوات المرنّمين الأمر الذي يجذب الشباب والعائلات إلى حضوره. علماً أنّ  كافة المردود من تبرعات ودعم سيعود بالكامل لعمل جمعيتنا الانسانيّ والخيريّ في دعم المعوزين والثقيلي الأحمال وكبار السِّن المتروكين لقدر بائس والأطفال المشردين الذين لا ينالون قسطهم من العلم والمعرفة والعائلات المستورة التي هي بأمس الحاجة الى المأكل والملبس والدواء…

 

أدعو الجميع الى مدينة البترون وأقول لهم: تعالوا لنمجد أمّنا مريم فأنتم على موعد مع فرح وتهليل وتكريم والدة الإله، لثلاث ليالٍ متتالية. فكما تقول القدّيسة فيرونيكا جولياني من يبتغي النِّعم يجب عليه أن يلجأ إلى قلب مريم المتألم، إنّنا لا نستطيع أن نكون مسيحيِّين إن لم نكن مريميّين لقد أتى يسوع إلينا عبر مريم ويريدنا الذهاب إليه على الدّرب عينه.

 

أرجو من جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة الدّاعمة تغطية فعاليّات هذا الحدث في نشرات أخبارها، وعلى صفحاتها تخصيص حيّز للغرض نفسه. ونشكر لكم إهتمامكم للتنويه عن هذا المهرجان في وسائلكم الاعلاميّة كما نضرع إلى ربِّ الحصاد ليبارككم وعيالكم وأعمالكم.

 

لأنّها مشيئة الرّبّ، إستمرّ مهرجان الأغنية المسيحيّة في دورته العاشرة فلتكن مشيئتك يا رب".

 

 

 

المركز الكاثوليكي للإعلام.