لطالما عُرفت بولندا بأنّها قلب التقوى للرّحمة الإلهيّة منذ الثلاثينات، وبأنّها البلد الأمّ للبابا يوحنّا بولس الثاني. أمّا هذه السنة، فقد سُلّط ضوء جديد على البلاد، بما أنّها تحتضن “يوم الشبيبة العالمي” وسط سنة الرّحمة الإلهيّة.
لهذا، وبناء على المعلومات التي وردت في مقال نشره موقع catholicnewsagency.com الإلكترونيّ، سيرعى “فرسان كولومبوس” موقعاً يُدعى “مركز الرّحمة” في قلب كراكوف، بهدف تقديم العديد من النشاطات المتمحورة حول الرّحمة.
من الناحية العمليّة، سيفتح “مركز الرّحمة” أبوابه من 26 إلى 31 تموز، وسيتّخذ أحد أكبر مراكز بولندا للأحداث (التي تتّسع لأكثر من 20 ألف شخص) مقرّاً له. كما وأنّه مُدرج من بين الأماكن التي سيزورها الحبر الأعظم.
ومع أنّ “مركز الرّحمة” مفتوح للجميع، إلّا أنّه صُمّم أساساً ليكون للحجّاج الناطقين بالإنكليزيّة موقعاً يتعلّمون فيه معنى الرّحمة عبر الصلوات والتعاليم الدينية من مُحاضرين معروفين، بدون أن ننسى ذكر القداديس والإعترافات والسّجود للقربان الأقدس يوميًّا.
من ناحيته، قال الفارس كارل أندرسن إنّ المركز في الموقع المناسب “لمساعدة الحجّاج على أن يفهموا أنّه على الحياة المسيحيّة أن تكون اختبار تلقـّي الرّحمة من الله، ثمّ نقلها إلى مَن هم بالقرب منّا على شكل الحبّ والمحبّة والمسامحة”.
تجدر الإشارة إلى أنّ المركز سيُقيم مساء 27 تموز احتفالات موسيقيّة تحت عنوان “ليلة الرّحمة”، كما وسيقدّم معارض تاريخيّة خلال الأسبوع، تتضمّن معلومات حول الرّحمة الإلهيّة، والمسيحيّة في بولندا، وأوشفيتز، ومواضيع دينيّة أخرى، على أن يتمكّن الحجّاج من تكريم ذخائر قدّيسين بولنديِّين أبرزهم ماكسيميليان كولبي ويوحنّا بولس الثاني وفوستينا كوالسكا.
موقع زينيت.