ما هو أكبر تحدّ في عالمنا المعاصر؟

متفرقات

ما هو أكبر تحدّ في عالمنا المعاصر؟




ما هو أكبر تحدّ في عالمنا المعاصر؟


منذ 1978 و"دائرة الطلاب" تجتمع سنويًّا لمناقشة مواضيع لاهوتيّة ضمن حياة الكنيسة. لكن من هم أعضاء الدّائرة؟


بحسب مقال بقلم أندريا غالياردوتشي نشره موقع catholicnewsagency.com الإلكترونيّ، إنهم طلّاب الكاردينال راتزينغر الذين يبلغ عددهم حوالى الأربعين، وهم يشكّلون عائلة لاهوتيّة.


بدأوا يلتقون عندما تمّ تعيين راتزينغر رئيس أساقفة ميونيخ وفرايزنغ، وتابعوا لقاءاتهم بعد انتقاله إلى روما سنة 1981 لتولّي منصب مدير مجمع عقيدة الإيمان. وعلى الرّغم من اعتقاد طلاب راتزينغر السّابقين أنّ تقليدهم السنويّ سيتوقّف مع انتخاب أستاذهم حبرًا أعظم، أراد البابا بندكتس الحفاظ على هذا التقليد وتابع لقاءهم، بعد أن عهد بموضوع ترتيب اللقاءات السنويّة للأب ستيفان هورن الذي كان مساعده في جامعة ريغنسبورغ منذ 1971 إلى 1977.


وبالإضافة إلى نواة المجموعة تلك، تأسّست مجموعة لاهوتيّين أصغر سنًّا عام 2008، وقد درسوا أفكار البابا بندكتس بعمق، هو مَن آمن منذ بداية دراساته اللاهوتيّة بتطوّر الإنسان الذي يعتبره إيديولوجيّة. ومع تلك الإيديولوجيّة، يقول الأب هورن إنّ البابا بندكتس بقي مُصرًّا على أنّ "محور التاريخ هو الإله الحيّ الذي أظهر نفسه في يسوع المسيح"، وأنّ التطوّر الحقيقيّ يتمّ إيجاده في الإيمان.


أمّا موضوع هذه السنة فيشكّل التحدّي الأكبر في عالمنا المعاصر، بحسب رأي البابا بندكتس، وهو البحث عن الرّبّ، وستُعقد حلقات الدراسة بين 28 و30 أيلول المقبل. تجدر هنا الإشارة إلى أنّ البابا بندكتس لم يعد يحضر كلّ اجتماعات "الدائرة" منذ تقديمه استقالته سنة 2013، بل يكتفي بالاحتفال بالذبيحة الإلهيّة في ختام أعمال المجموعة، مع ملاحقته عن كثب أعمال طلّابه واختياره بنفسه موضوع النقاش السنويّ.


وفي السّياق نفسه، قال الأب هورن إنّ البابا بندكتس لم يشرح بالعمق أسباب اختياره مناقشة "التكلّم عن الرّبّ في عالمنا المعاصر"، لكن من الواضح أنّ كلمة الرّبّ هي ما يحتاج إليه العالم، وعلى الكنيسة أن تجد سُبُلاً جديدة للتكلّم عن الله، وهذا ما كان في قلب عمل بندكتس اللاهوتيّ منذ المجمع الفاتيكانيّ الثاني.