كيف نتمكن من استعادة صورة الله الموجودة فينا؟

متفرقات

كيف نتمكن من استعادة صورة الله الموجودة فينا؟

 

 

 

 

 

نحن نشهد اليوم “اضطهادًا كبيرًا” بحقِّ المسيحيِّين وبحقِّ كلِّ رجل وكلِّ امرأة من خلال “الاستعمار الثقافيّ والحرب والجوع والاستعباد” هذا ما فسّره البابا فرنسيس اليوم 1 حزيران أثناء عظته الصباحيَّة في القدَّاس الإلهيّ الذي ترأّسه في دار القدِّيسة مرتا. استنكر البابا عالم الاستعباد الموجود في عالمنا المعاصر وسأل الربّ أن يمنحنا نعمة الكفاح وأن نستعيد “بقوَّة يسوع المسيح” صورة الله “الحاضر فينا أجمعين”.

 

 

الاضطهاد هو جزء من الحياة المسيحيَّة

علّق البابا فرنسيس اليوم على القراءة الأولى المأخوذة من القدِّيس بطرس (4/ 7 -11) وفيها يفسّر بأنّ اضطهاد المسيحيِّين “اندلع” كالحريق على مرّ العصور وهذا جزء من الحياة المسيحيَّة وهو حتى من بين التطويبات فيسوع اضطُهد بسبب “أمانته للآب”.

 “الاضطهاد يشبه “الهواء” الذي فيه يعيش المسيحيُّون لأنَّنا نشهد اليوم أيضًا اضطهاد الكثير من الشُّهداء حبًّا بالمسيح. وفي بلدان كثيرة يُجرَّد المسيحيُّون من حقوقهم. إن تحمل صليبًا فسنزجّ بك في السِّجن وفي الواقع يوجد الكثير من الناس في السُّجون وهم محكومين بالإعدام لأنَّهم مسيحيُّون. ويوجد الكثير من المسيحيِّين المضطهدين في عالمنا اليوم أكثر من العصور القديمة ولو أنّ هذا الأمر لا يتصدّر العناوين العريضة في الصحف…

 

 

اضطهادات بحقِّ الرَّجل والمرأة، صورة الله

 يوجد “اضطهاد آخر” نعاني منه هذه الأيَّام وهو ممارَس بحقِّ الرَّجل والمرأة لأنَّهما الصُّورة الحيَّة لله. خلف كلِّ اضطهاد ممارَس بحقِّ المسيحيِّين أو البشر يوجد الشيطان الذي يبحث عن تدمير الاعتراف بالمسيح لدى المسيحيِّين وصورة الله لدى الرَّجل والمرأة. لطالما بحث عن ذلك منذ البداية ويمكننا أن نرى ذلك في سفر التكوين: تدمير هذا التناغم بين الرَّجل والمرأة اللذين خلقهما الله، هذا التناغم الذي ينبع من كونهما على صورة الله ومثاله. وقد نجح في ذلك وهو يقوم دومًا بذلك من خلال سلاحه الخداع.

 

 

الشَّيطان هو خلف الجوع والاستعباد والاستعمارات الثقافيَّة والحروب

فكّر البابا في الجوع، هذا “الظلم” الذي يدمّر الرَّجل والمرأة لأنَّهما لا يملكان شيئًا ليأكلاه بالرَّغم من أنّ الطعام موجود بوفرة في العالم. ثمَّ تحدّث عن الاستغلال البشريّ وعن أشكال الرقّ المختلفة وذكّر بأنَّه شاهد مؤخّرًا فيلمًا تمّ تصويره في سجن حيث يوجد فيه مهاجرون تعرّضوا للعنف لجعلهم عبيدًا مشيرًا إلى أنّ هذه الأحداث تجري بعد مرور 70 عامًا على إعلان شريعة حقوق الإنسان.

 

 

وفي الختام، أكّد البابا بأنّ أعمال العنف لا تنال من المسيحيِّين فحسب بل تهدف إلى القضاء على كلّ رجل وامرأة في العالم لأنَّهما مخلوقان على صورة الله ومثاله.

 

موقع زينيت